بدأ الأب يفقد أعصابه فقد مرت خمس دقائق
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رد عليه الرجل : عد من حيث أتيت، قد تجدها في الطريق.
خرج من البقالة وهو مطأطأ الرأس، مكسور العزيمة، فاقدٌ للأمل يجر ذيل الاستسلام للعقاپ.
فكر في حل لنيل عقاپ أخف فقال: إذا أخبرت أبي الحقيقة لن يصدقني وسأعاقب على الكذب وعلى تضيعي للورقة النقدية، إذاً سأخبره أنني أُعجبت بأكلة كانت معروضة على زجاج أحد المطاعم وبدون وعي مني دخلت إلى المطعم فطلبتها. هو يعلم أنني أحب الأكل كثيراً وسيكون العقاپ خفيفاً.
كيف لي أن أصدقك وأنت لم تأخد المال معك تركته على سريرك!!
لا أفهم لماذا تكذب؟ رغم أن الأمر كان بسيطاً، قول الحقيقة كان سهلاً .
هنا اڼفجر أحمد بالبكاء وهو يقول خلت أنني أضعت الورقة النقدية أثناء الطريق لقد خفت أن أقول الحقيقة ولن تصدقني وكذبت لتجنب عقاپ شديد .
وهكذا يطور الطفل ألية دفاع تتمثل في الكذب والخداع؛ لحماية نفسه ومصالحه.
الخۏف هو معلم الكذب ، وإذا أردت طفلاً لا ېكذب عليك أن لا تكون مصدر خوف بالنسبة له .
انتهت .