حكايه الرجل الصالح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لم يعرف كيف سيكون مصيره ..
حينها نهض الملك و الملكة و طلبا منه أن يتبعهما فسار وراءهما و قد دخلا بابا خلف كرسي العرش و نزلا درجا طويلا ثم سارا في دهليز طويل مظلم لم يضئه سوى سراج كان يحمله الملك في يده ..
ثم وصلوا الى سلم فصعدوه فاذا هم في كوخ حقېر فتعجب عجبا بالغا مما يرى و لم يفهم شيئا ..
ثم رأى كيف نزع الملك و الملكة معطفيهما الفاخرين و لبسا مئزرين و صارا يشكلان من الطين أوان من فخار ثم وضعاها لتجف ..
بعد ساعة عادا حاملين معهما خبزا و زيتا و ملحا فأكلوا جميعا و حمدوا الله أما هو فلم يعد يطيق صبرا فسألهما عن خبرهما فقد رأى عجبا
قال الملك كنت وليا للعهد و في الليلة التي ماټ فيها أبي هربت من القصر مع زوجتي زهدا في الملك و خوفا من فتنة التاج و السلطة ..
ودعا له الله تلك الليلة أن يغفر له سوء نفسه فعرف أنه فوق كل ذي علم عليم و أن الغرور آفة النفوس ..
و ظل معهما يتعبد و يدعو و يبكي ذنبه حتى طلع النهار و قد عادت غمامته ..
اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما ظهر منها و ما بطن ..