قصة كارمن والملك
الملك بها. فأبرعت في الرقص والكلام المختصر الموزون.. وأنهتها بعزفها على الربابة هنا فقط أوقفت قلوب الجميع بحسها وعزفها المرهف على مسامع الحاضرين..
عندما إنتهت الحفلة اراد الملك ان تكون خالصة له في مخدعه. ولكن كارمن أبت واستنكرت بقوة مطلبه منها وعندما ألح في طلبها اخبرته انها ستقتل نفسها قبل ان يلمسها واخبرته ان التفاحة عندما تقضم قضمة واحدة وتترك بعدها تفسد وتسود بعد دقائق عندها ستعف نفسك عنها ولن تستطيع إتمام اكلها مرة اخرى..
مرت الايام والشهور وكارمن تسير على خطتها واصبحت في المملكة لها مكانة خاصة وإحترام من طرف الجميع وذلك بسبب وجودها مع الملك بصفة مستمرة فالملك اصبح مهووسا بكارمن ولايمر عليه يوم دون رؤيته لها. فايام تحضر معه في جلسة مع النبلاء وإلشعراء وايام اخرى تستدعى لتكون هي راويته للقصص والحكايا واغلبها ادمن عزفها على الربابة فاستغلت كارمن مكانتها لدى الملك وتعمقت في معرفة دهاليز و قوانين المملكة وحكومتها من حيث المشرفين تحت سطوة الملك من الوزراء والنواب وبذكائها
اهلهما مع كارمن والبقية. فجعلتهما اليد اليمنى واليسرى لها وكلما تتخطى بخطوة كانتا معها.
وفي يوم طلب الملك من كارمن ان تتصنع وتتانق فله زوار مهمين واراد ان تكون مرافقة له فهو اصبح يتكل عليها في بعض النقاشات الثقافية والعلمية بما انها تجيد لباقة حسن الكلام والنقاش.
فخطفت كارمن انظار السلطان واعجب بذكائها ورقتها وجمالها الذي إنتبه له بدوره الملك واثار غيرته عليها فاراد ان يخبئها في تلك اللحظة عن اعين السلطان واعين الجميع ومما زاد في حنقه من السلطان هو مساومته على كارمن ان يعطيها إياه مقابل عشر اجمل فتيات اللواتي اخترن من بلدان مختلفة وكلما رفض الملك طلبه يزيده في سعرها بصندوق تلو الاخر من الذهب ولم يتخلص الملك من محاوالاته المتكررة إلا بقوله له انها ستكون زوجته المستقبلية.