يحكى في القرون الوسطى ان هناك ملكا اراد ان يملك الارض بما عليها. فطمعه وشجعه جعلا منه يقوم بحروب لاتعد ولاتحصى ضد الدول المجاورة بغية إحتلالها. فشاعت سطوته واصبح يخافه ويرهب من سلطته الطاغية الجميع..
كانت تلك الحروب تمده بغنائم كثيرة من الذهب والفضة وكنوز قيمة حتى الاسرى يجعل منهم عبيدا وخدما ليكونوا عونا في إزدهار دولته من شتى الانواع الزراعية. والحړبية والعمرانية... إلخ
اما السبايا الجميلة فنصفها تكون تحت إمرته والبقية تقدم كهدايا للملوك والأمراء..
ومن بين تلك السبابا كارمن الحسناء الفائقة الجمال والانوثة...
اخذت كارمن عنوة من وسط عائلتها التي قټلت جميع افرادها امام عيونها ولم يبقى سواها في تلك الحړب المدمرة الشنيعة.. فتعهدت بالإنتقام لعائلتها ولشعب بلدها الذي احړق وهو حي..
أختيرت كارمن مع مجموعة من السبايا الجميلات فقمن الخدم بتنظيفهن وتسريح شعورهن ولبسهن احلى الثياب والحلي.. وقدمن للملك ليختار مع من سيقضي معها سهرته في تلك الليلة التي اقيمت حفلة صاخبة بمناسبة إحتلاله الدولة التي كانت تعيش فيها كارمن.
كارمن. 2
دقت أجراس الساعة 12 ليلا معلنة عن بداية الحفلة التي اقيمت على شرف المحاربين الذين ببسالتهم وشجاعتهم إحتلوا اكبر دولة غنية مجاورة لدولتهم.
في تلك الاثناء تقدمت حاشية الملك مصاحبة كارمن على البلاط القصري التي تانقت للموعد كأنها سلطانة من يوم ولادتها... إلتقت بعد ذلك مع الملك في ردهة القصر وكم إندهش من جمالها الذي حبس انفاسه وتسارعت دقات قلبه من رؤيتها... قبل يدها وانحنت بدورها قليلا تحية وإجلالا له وتأبطت بذراعه وسارا سويا نحو صالة القصر والوفد من رعاياه يتبعهما وراءهما.
دخلت كارمن والملك الصالة والجميع توقف عن الرقص والكلام والشرب كانهم اصابتهم لعڼة الخرس فجأة مندهشين من الحسناء الفائقة الجمال التي تتأبط بذراع الملك... إنحنى الجميع لتحية الملك ثم بعد برهة عاد الحماس والصخب يدوي القاعة مع بعض الهمسات هنا وهناك يسألون عن تلك الفتاة الذهبية.. التي تشع بشعرها الاشقر الحريري الطويل المتسبسب حتى اسفل ظهرها. وعينيها الواسعتين الخضرواتان وفمها كحبة الفستق وجسدها المنحوت كحورية البحر من اين أتت...! .
مما تبين لهن بالخسارة فالملك كان مسلوب عن امره فكل انظاره كانت موجهة لكارمن كأنها ألقت شعوذة عليه حتى لايرى غيرها في تلك الاثناء.