رواية بقلم داليا الكومى
جمال هبه كان يزداد ويزداد كل يوم... وهم في طريقهم اليوم الي المنزل عند عودتها من المدرسة لم يكن وجود سلطان معها رادع له كى يخفض بصره او يستحى فهو كان كائن بلا اخلاق تماما...
سلطان دخل لهبه غرفتها قبل خروجه ..اعاد عليها جملته اليوم وقلبة. نور عينى انا نازل متفتحيش الباب ابدا سامعانى
هبه هزت راسها بالموافقه فهى لم تكن بحاجة ابدا لتحذيره ..من نفسها كانت تغلق الباب بالمفتاح وتجر خلفة اريكة كبيرة علها تحميها ...سلطان ودعها بعنيه ونزل السلالم استعداد للمغادره ... كان لا يزال في مدخل العمارة وقبل خروجه للشارع لمح عبده البلط جى يجلس علي القهوة المقابلة للمنزل ويراقب المدخل بعيون مثل عيون النسر الچارح وكأنه ينتظر شيء ما... سلطان قلبه لم يطمئن ابدا بسبب جلوس عبده بذلك الشكل ...جميع الفئران تدخلت وشكلت حرب ض اريه داخله استدار وصعد السلالم مرة اخري... هبه فوجئت به يعود من جديد ...عندما سمعت الجرس كادت ان تم وت ړعبا ..لكنها عندما سمعت صوته من خلف الباب ازاحت الاريكه وسمحت له بالدخول
سلطان طمئنها وقال ... انتى مخرجتيش من زمان ...مش عاوزه تغيري جو هاتى كتبك وتعالي معايا زاكري في الشركه...
سعادة هبه كانت قصوى بقراره...ليس فقط بسبب انها لم تخرج فعليا منذ اشهر ولكن بسبب خۏفها الفظيع الذى كانت تشعر به في كل مره كان يخرج فيها سلطان ويتركها وحيده في المنزل ...
ثوانى واكون جاهزه...
هبه دخلت غرفتها فتحت خزانة ملابسها ...من غير تفكير اخرجت فستان العيد وارتدته بسرعه...كم تحب هذا الفستان فهو كان اخرهدية لها من طنط حسنية اعطتة لها وهى تبكى وتقول... هتوحشينى.. علي عينى يا بنتى... بس الوضع بقي صعب انا خاېفة علي البنات...ربنا معاكم يا بنتى وتنجوا انتم كمان ...الفستان ده انا خيطته ليكى عشان تفتكرينى ....انا دايما هسأل عليكى بس انا ربنا فتحها علي وعملت اسم مش بطال والناس بدأت تطلبنى بالاسم عشان كده هقدر انقل من هنا...
يلا يا هبه هتأخر وخرجت تجري من الغرفه......
فور وصولهم الي الشركة سلطان ادخلها مباشرة الي المطبخ ...اجلسها علي طاولة طعام في ركن المطبخ وقدم لها الشاي وقال لها بحنان..
يلا حبيبتى زاكري.... ثم غادر المطبخ ليباشر عمله...
هبه اندمجت في المزاكره ...فترة طويلة مرت وهى مازالت مندمجة لا تشعر باي شيء...موظفوا الشركة علموا ان سلطان احضرابنته واجلسها تستزكر في المطبخ فتجنبوا ان يزعجوها وربما تجنبوا ان يحرجوها ... هبه احست بالامان والراحة اخيرا بعد اسابيع من الخۏف سوف تزاكر بدون خوف.. نعمة وجود ابيها الي جوارها لا يعادلها أي شىء اخر انحنائها المتواصل منذ ساعات علي كتابها جعلها تشعر بالم فى ظهرها ورقبتها.....قامت تتجول في المطبخ ...خلع ت صندلها وعادت مجددا للجلوس علي الكرسي...رفعت رجليها علي مقعد صغير امامها ...فستانها ارتفع حتى ركبتيها ...سيقانها البيضاء الجميلة ارتاحت بنعومه علي المقعد...اصابع قدميها الصغيرة تنفسوا بإرتياح خارج الصندل .... اغمضت عينيها ويداها حررت شعرها وفكت ربطته فنزل كشلال الذهب علي كتفيها...
عند الساعة التاسعة كانت تقريبا قد اكتفت واحست بالرضى من نتيجة تحصيلها ....سلطان ايضا كان قد انهى عمله ...هتف بسعادة غامرة فور دخوله المطبخ ...
البية الله يكرمه ادانى 500 جنية وقالي جيب حاجة حلوة لبنتك وانت مروح...عشان كدة ال جنية دول بتوعك اختاري هتعملي بيهم ايه
من قبل .. يا الله يا كريم ...الفرحة غمرتها حتى النخاع
خلاص يا بابا انا عرفت هنجيب بيهم ايه...يلا بسرعة