قصة فاتو والبقرة الصفراء
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
سر الخير الذي ظهر عليها وفكرت أنها ربما وجدت كنزا ولو كان الأمر كذلك فهو من حقها هي وإبنتها .لما دخلت عيشو المطبخ تعجبت وسألت أمها عن ما تفعله بهذا الكتاب وعندها كل هؤلاء الضيوف في الدار!!! فطلبت منها أن تهتم بالطعام أما هي ستفعل شيئا من أجلها فكرت البنت قليلا وسرعان ما فهمت ما الذي تدبره للأمير وأبيه السلطان فقالت لها إن لم أكن مخطئة فأنت ستدسين لهما سحرا ألم يحن الوقت لتتوبين عن الشعوذة يا أمي همست الأم أصمتي يا لعينة !!! فأختك فاتو ليست أحسن منكولا أقبل أن تتزوج رجلا أحسن منك فلو تزوجت الأمير فمن سيبقى لك
جرت عيشو وافتكت منها الكتاب ثم ألقته في التنور فصعد دخان كثيف وصاحت المرأة ويحك ما الذي فعلته ألم أعلمك أن تكره فاتو إنها لا تستحق الحياة ولطالما أردت أن ألحقها بأمها والآن سترين ما الذي سأصنعه بك فلم أحسن تربيتك !!! ثم رفعت المكنسة لتضربها لكن سمعت صوتا يقول يبدو أنك لم تتعلمي في حياتك سوى اللؤم والغدر ولما إلتفتت وراءها رأت عجوزا واقفة تمسك عصاها فسألتها من أين دخلت ثم طلبت منها أن تخرج من دارها وإلا نادت زوجها فابتسمت العجوز وردت عليها ولم لا ألا يحق له أن يعرف من قتل زوجته أم فاتو قالت المرأة أنت لا تعلمين شيئا !!! أجابتها العجوز هذا ما تعتقدينه فأنا أعرف من يبيعك السمۏم وإن شئت أحضرته وسأجعله يفضحك أمام السلطان ولن يتردد في جلدك حتى تظهر عظامك عقاپا لك عن الشعوذة .
أما نورشان فبحركة واحدة من عصاها السحرية كانت أصناف الطعام جاهزة ومعها ثوب من الحرير الأحمر لبسته عيشو وخرجت مع نورشان بأتم زينتهما تحملان أطباق الطعام وتعجب الراعي حين لم ير زوجته وسأل إبنته عن أمها فأجابته أنها غادرت الدار من شدة الغيظ ثم همس
لها من تلك المرأة البيضاء الجميلة أجابته إنها من جاراتنا جاءت لمساعدتنا فأعجبه قوامها الرشيق وابتسامتها العذبة أما عيشو فلما وضعت الطبق أمام إبن الوزير شغف بها ثم مال على أبيه وقال له أريد خطبة البنت ذات الثوب الأحمر فقال له كل طبقك الأول وبعد ذلك نتحدث !!! لكن الفتى حلف أنه لن يمد يده للطعام .وبعدما كانت خطبة واحدة أصبحت خطبتين أما الراعي فرأى نورشان تبتسم له فكلمها عن الخطبة وبعد أن كانت خطبتين صارت ثلاثة وبعد شهر تزوج الأب وبنتيه وباعوا الدار وانتقلوا للعيش في القصر .
تمت