قصة حقيقية حدثت في السعودية
ولهان عليها مرة مرة !!
قلت ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !
قال كان يسمح
بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!!
قلت له يا ياسر زوجت أبوك مثل أمك وهي تحبكم !!
قاطعني ياسر لا لا يا أستاذ أمي أحلى هذي تضربنا ودايم تسب أمي عندنا !!
قلت له ومن يتابعكما في الدراسة !
قال ما فيه أحد يتابعنا وزوجة أبوي تقول له إنها تدرسنا!!
قال الخادمة وبعض الأيام أنا !!
لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !!
أو تروحها لأهلها !!
وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !!
اغرورقت عيناي بالدموع فلم أعد أحتمل !!
حاولت رفع معنوياته فقلت لكنك رجل ويعتمد عليك !!
قال أنا ما أبي منها شيء !!
قالت خذ هذي الملابس وروحوا الآن للمدرسة وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !!!
قدم المعلمون والطلاب للمدرسة قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة التي يعيشها مع أخيه لا تخرجا للطابور وسأعود إليكما بعد قليل !!
خرجت من عندهما وأنا أشعر پألم يعتصر قلبي ويقطع فؤادي !!
ما الذي اقترفاه !
حتى يكونا ضحېة خلاف أسري وطلاق وفراق !!
أين الرحمة !
أين الضمير !
أين الدين !
بل أين الإنسانية !
أسئلة وأسئلة ظلت حائرة في ذهني !!
سمعت عن قصص كثيرة مشابهة قرأت في بعض الكتب مثيلا لها لكن كنت أتصور أن في ذلك نوع مبالغة حتى عايشت أحداثها !!
جمعت المعلومات عنهما وعن أسرة أمهما وعرفت أنها تسكن في الرياض !
سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه! أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه فلم يجب !!
الغريب أن والدهما يحمل درجة الماجستير قال عن ياسر كان ياسر قمة في النظافة والاهتمام وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !!
حاولت الاتصال بوالده فلم أفلح فهو كثير الأسفار
والترحال بعد جهد حصلت على هاتف أمه !!
استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي وقلت له
ياسر لتعتبرني عمك أو والدك ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !!
نظر إلي ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !!
هز رأسه موافقا !!
قلت له لنبدأ باهتمامك بواجباتك اجتهد في ذلك!!
قال أنا ودي أحل واجباتي بس زوجة أبوي تخليني ما أحل !! قلت أبدا هذا غير معقول أنت تبالغ !!
قال أنا ما أكذب هي دايم تخليني اشتغل