الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 4 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كان الشك يلتهمني.
صعدت العربه سوداء اللون بالداخل القطار شاسع في كل ناحيه مقعد واحد فوقه حامل حقائب الرقم سبعه كان مقعدي
قلت مرحبا!
قالت مرحبا
قلت بتلعثم انت ايضا حضرتي لتسديد الدين
نظرت الفتاه للعربه الخاليه ولاحظت لأول مره اننا وحدنا داخل العربه ولا يوجد غيرنا
صوبت نظرها نحوي وشعرت ان عينيها تخترقني لا تتحدث عن الدين هنا لن تعجبهم تلك الكلمه

قالت بفخر انها الرحله الأخيره لي بعدها أصبح حره
قلت ماذا تعني بأنها رحلتك الأخيره! حضرتي هنا من قبل
أطلقت ابتسامه مقيته كأنها تنتوي آكلي انت مستجد
لم ارد كنت افكر بشيء اخر تيشا الفتاه التي كانت جالسه معي ربما الأصلح ان ابحث عنها بأنها مثلي
قالت الفتاه جرب أن تذهب لن تفلح بالوصول إليها مصيرك محدد
لن تغادر تلك العربه الا لوجهتك المحدده
انت تقرأين أفكاري
اسماعيل موسى
اكتسبت تلك المهاره لان والدي من الجان قارئي الأفكار سريعي البديهه
قلت بتلعثم التقيتي والدك
تجهم وجهها قالت بنبره ساحقه لا أحد يقابل والده ابدا
ماذا يعني ذلك واشرت لها بيدي بلا فهم
قالت الفتاه هناك محكمه تقام لكل جان تزوج بشريه أحكام القضاه فيها قاسيه جدا
الحړق النفي السچن في الغالب لا يرى الجان الذي تزوج ببشريه أبنائه
لا تحزن قبل أن يتخذو تلك الخطوه يعرفون ما ينتظرهم الزواج الطبيعي يتطلب اذن مسبق من ملك القبيله.
أطلق القطار صافرته وتوقف للحظه نظرت من النافذه من العربه الحمراء نزل شخصين تركهم القطار وانطلق
لوحت لي وهي تبتسم وتمنت لي رحله سعيده
لاحظت الفتاه اهتمامي بتيشا وقلقي عليها قالت بغل معظم الفتيات والشبان الذين يحضرون هنا لا يعودون مره اخري
قلت سيموتون
قالت لا الفتيات يتخذهم بعض الجان زوجات لهم والشبان أيضا
لأن الجان ليسو مثلنا لا يقبلون الديه
كشرت فمي لم أفهم ولا شيء
قالت الفتاه باستمتاع احيان تتخذ الجنيات الذين تعرضو للخيانه من أزواجهم أبناء زوجاتهم ازواج لهم ان كانو ذكور
او لبناتهم
بينما الفتيات بالغالب يتزوجهم إباء الخائنين او ملوك الجان
هذا ليس حقيقه قلت لها انتي مختله
حاولت أن لا اصدقها بينما قلبي يتلوي من الۏجع علي تيشا اطلق القطار صافرته بلا رحمه ولا شفقه بالأمي
كنت قد وصلت محطتي
ان اشد حماقات النساء هي إختيار مصلحتهن الخاصه وسرعة الهرب
وقفت دقائق اتلفت حولي في اي لحظه اتوقع ظهور جان ضخم يقبض علي ويطير بي في الهواء لكن ولا شخص ظهر لا استقبال لا حفلة شاي لا دليل يقودني في هذه البلاد الغريبه
واصلت سيري مرغم كان العطش قد بلغ مني مبلغه الضيق والړعب
بعد ساعه من السير لاحت منازل كثيره منتظمه في صف كلها من طابق واحد أسرعت خطوتي حتي بلغت تلك القريه الصغيره
رغم حاجتي للراحه الا ان التميمه كانت تشير للأمام في منتصف منازل القريه أشارت التميمه لبنانيه قديمه من طابقين ثم توقفت عن الاشتعال.
دلفت خلال الباب المفتوح كان هناك ما يشبه رواق خالي لا مقعد لا اريكه لا سرير مجرد ارض صلبه
ناديت بنبره متزنه هل من احد هنا
حتي هذه اللحظه ومنذ خروجي من القطار لم اري سوي تلك الفتاه البشعه التي تخلت عني ارتقيت سلالم مكسره وانا علي وشك إخراج سېجاره لادخنها بالطابق العلوي كان هناك باب مفتوح لغرفه وحيده عندما لحمت سرير بشړي ارتاح قلبي
كل ما ارغب به الآن النوم ولا شيء غيره خطوتين وكنت داخل الغرفه
ادخن لفافة تبغ وانظر لفتاه شابه متعريه راقده علي السرير بوضعية طائر البطريق
او ليتها ظهري بسرعه سحبت من لفافة التبغ حتي تعبأت خياشيمي
قلت انت.
اذا كنتي بشريه علي ما اعتقد استيقظي من فضلك لا حياة لمن تنادي
فتحت عينيها بكسل قالت وهي ترفع البطانيه اخيرا وصلت
انتظر خارج الغرفه حتي ارتدي ملابسي!
اطعتها ووقفت علي باب الغرفه انهي سيجارتي
ادخل!
دخلتجلست على طرف السرير قلت بشك انت بشريه
قالت انت غبي
لو
 

 

انت في الصفحة 4 من 38 صفحات