حكايه بنات الحطاب كامله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الغولة كانت تخرج كل يوم من الصباح إلى المساء، بينما البنت الصغيرة كانت تفتح غرف القصر واحدة بعد أخرى، فترى فيها أشياء غريبة وعجيبة لم تحلم بها في حياتها من أجمل الثياب، وأنفس المفروشات وأندر الجواهر واللؤلؤ والحلي والألماس وأدوات الزينة، وأشهى المأكولات مما لذّ وطاب فتمتعت ولبست وأكلت وتزينت وعاشت أسعد الأوقات، وبقيت على هذه الحال أياماً طويلة.
في أحد الأيام تذكرت والدها و أخواتها فحزنت وشعرت بالانقباض والاكتئاب، وتذكّرت أمر الغرفة التي منعتها الغولة من فتحها، فقامت في الحال و فتحتها
فذهلت عندما رأت أخواتها وقد هدّهم الجوع والعطش، ونحلت أجسادهن وشحب لونهن، فأنزلتهما وأطعمتهما وسقتهما وداوتهما، حتى صحّا قليلاً وحكين لها كيف أتت بهن الغولة، وقدمت لهن السختورة و اشترطت عليهن مثلما اشترطت عليها، ولكن عندما جلسن ليأكلنها تذكرن أهلهن فبكين، ففعلت بهن الغولة ما رأت، وعدتهما الصغيرة بأنها ستجد وسيلة لإنقاذهما، وقبل أن يحين وقت عودة الغولة أعادتهما كما كانتا، وجلست تفكر بطريقة للتخلص من الغولة .
بعد الغداء حملت الغولة صينية الطعام إلى البرج ودخلت على الأمير، فأطعمته وسألته أن يتزوجها فرفض، فڠضبت منه وقالت له: إنها صبرت عليه كثيراً وأن صبرها نفد، فإن لم يوافق فستتخلص منه، ورفعت قضيباً ففك قيوده وضربها ضړبة قوية أوقعتها على الأرض وأمسك العصفور بيده وضغط عليه فتألمت الغولة وأحست بالاختناق، ورجته أن يبقي على حياتها، وله كل ما يطلب ويريد، وكانت الفتاة تراقب ما يحدث فدخلت و صړخت بالأمير أن يتخلص منها ولا يصدق وعودها، فضغط بقوة على العصفور فخرجت الغولة وماټت في الحال فرح الجميع بخلاصهم، وحررت الفتاة أخواتها وهنأتهم بالسلامة، وحمل الجميع ما غلا ثمنه وخفّ حمله من القصر، وعادوا إلى ديارهم، وأقاموا الإحتفالات والأعراس وتزوج الأمير من الفتاة، وكان له أخوان تزوج كل منهما فتاة، و أحضرت الفتاة والدها، وعاشوا جميعاً بالهناء والسرور. 💜
إنتهت