الاسكافى
تركتني طريح الفراش و رجعت إلى دار أبيها ولم تلبث أن طلبت الطلاق ولولا أن اللهر رحمني لمت كمدا ويعلم الله كم كنت أحبها لكن هي لم تحب في حياتها سوى المال سقطت دمعة كبيرة على وجه العجوز وقالت له يا لها من قصة مؤثرة سأرجع لدار فطومة فابنتها زينب ليست مثل أختيها وربما تتفاهم معها على كل حال إن شاء ربنا يعطيك ما فيه الخير لك !!!فكرت العجوز بحيلة ثم ذهبت إلى الخضار وإشترت قفة مليئة بالثمار وطرقت باب جارتها فأدخلتها لغرفة الضيوف وبعدما جلست قالت للبنات هذه هدية لكن فجرت البنتان مفيدة و رابحة وفتحتا القراطيس وبدأتا تأكلان أما الصغرى زينب فبقيت في مكانها تطرز قطعة قماش ولما أكملت الطريز أخذت خوخة ثم شكرت العجوز وقبلتها وحضر الشاي فشربوا وحلت السهرة
الإسكافي لخطبتك فما رأيك صاحت أمها ليس عندي بنات للزواج هل نسيت ما فعل بمفيدة ورابحة لو أجده أمامي لضړبته بمكنستي على رأسه قالت الأختين لزينب إنه بخيل فكل ما عنده صحفة زيتون وكسرة شعير يابسة أجابت البنت لا أريد البقاء في الدار كل واحد يأخذ نصيبه ولعل سعدي يقوم بهذا الزواج وأكرم أمي وأخواتي قولي له إني موافقة يا خالة فرحت العجوز ثم رمت سفساريهااللباس التقليدي التونسي الذي كانت ترتديه النسوة سابقا على رأسها وذهبت تجري إلى السوق
فانبسط منها وقال لها تعالي سأريك شيئا ثم رفع ستارة على الحائط فظهرت حفرة فلما دخلا منها وجدا نفسيهما في