الأحد 24 نوفمبر 2024

( قصة يرويها شخص عن صديقِه ) كامله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج .. لينهي بعض الأعمال
فقالت زوجته .. أنا ابسوي عملية .. وتخليني .. 
أصلا أنت ما أنت زوج .. أنت .......!

المهم تمت العملية ونجحت ... والزوج مر اسبوع عاد الزوج و في وجهه علامات التعب ..

نعم لا يذهب فكرك/ي بعيدا ..

هو المتبرع ..!! وما الرجل العربي إلا تمثيلية ..

نعم لقد تبرع لزوجتته بكليته .. و لا يعلم أحد ..

وبعد العملية بتسعة شهور .. تحمل هذه الزوجه .. و تضع مولودها البكر ..

عمت الفرحة الجميع ؛ الأقارب ؛ والجيران ؛ الزوج ؛ الزوجه ..

وبعد .. أن عادت المياه إلى مجاريها ..

الزوج .. قد أكمل في هذه الفترة الماجستير والدكتوراه .. في الشريعة الإسلامية ..

استغل هذه الفترة من حياته .. فأصبح حافظا لكتاب الله جل وعلا .. و معه سند برواية حفص..

كنت مسافراً معه .. و كان قد ترك دفتر حياته اليومية على مكتبه .. و نسي أن يرفعه في مكانه ..

فقرأته تلك الزوجه .. فاتصلَت به .. و هي تبكي .. و بكى لبكائها .. و بكيت لبكائه ..

جلست معه قبل فترة .. فما قال لي إلا :: أنها لم ترفع بصرها له منذ ثلاثة أشهر .. !!

عندما يكلمها .. تنظر ببصرها للأسفل .. ولا ترفع صوتها ..

يقول لي .. العشر سنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم كنت .. أبكي و لا أجد من يمسح دمعتي ..

وكانت تبكي .. وكنت أمسح دمعتها ..

كنت أنا الذي أغلط .. و هي لا تغلط .. كنت .. و كنت ..

أما الآن .. أعتقد دموعه .. كانت كافية لأفهم .. كيف جزاه الله عن صبره تلك السنوات ..

يكمل الراوي كلامه :
لم اتمالك نفسي حقيقة 

من اخلاق و صبر هذا الزوج النادر جدا في هذا الزمن إلا من رحم الله
و سبحان الله العظيم الذي يجازي عباده جزاء عظيماً على صبرهم الجميل على  الابتلاء حامدين شاكرين الله في السرّاء و الضراء.

انت في الصفحة 2 من صفحتين