الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية طبقات بتفرقنا بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك قبل دخولها للمحاضرة ولكنها أخذت وقت أكثر من اللازم بعد الإنتهاء منها ليقوم هو بالبحث عنها في الإرجاء الذي اعتاد أن تكون بها ولكن دون جدوى
دلف إلى داخل المبنى وصعد إلى قاعة المحاضرات التي كانت متواجدة بها ليجد الممر خالي من الطلاب فقد تأخر الوقت وكانت هذه آخر محاضرة لها وقبل أن يستكمل طريقة للداخل فكر أنه لا يوجد أحد فالمكان خالي أمامه وليستغل الوقت في البحث عنها تراجع إلى الخلف زافرا حتى يبحث عنها في مكان آخر

ولكن قبل أن يهبط الدرج استمع إلى همهمات بسيطة تخرج من مكان ما في الممر فعاد مرة أخرى ربما تكن هي تتحدث مع أحد زملائها وتناست الوقت ولكن كلما تقدم وضح الصوت أكثر لتزداد دقات قلبه پعنف وتزداد سرعة قدميه ليعلم من أين ذلك الصوت توجه سريعا إلى قاعة المحاضرات المتواجدة بها بعد أن تأكد أن الصوت يأتي منها..
فتح الباب على مصراعيه والقلق يتأكل قلبه ليعلم من بالداخل وياليته لم يعلم بحث بعينيه في القاعة إلى أن نظر عند الزاوية ليجدها جالسة على الأرضية والخۏف يخرج من عسليتها بفزع وهناك من يضع يده على فمها لمنعها من الحديث ويكبل يدها الإثنين بيد واحدة معطي له ظهره
 رفعت نظرها إلى الباب فورا عندما فتح ليكن هذا الشخص هو نجدتها من براثن ذلك الذئب الذي كان يلعب على أوتار خۏفها استدار هو الآخر تاركا فمها ويدها الذي كان يكبلها ليجد ذلك الشخص الذي يبغضه بشدة يقف ينظر له بذهول وقف على قدميه ثم تقدم متجها إليه بعصبية وهو يسبه بأبشع الألفاظ وكأنه ليس المخطئ ليقابله عبد الرحمن بلكمه في وجهه بكل ما أوتي من قوة بسبب ذلك المظهر الذي رأه للتو تقع فيه حبيبته ترنح أكنان إلى الخلف بسبب هذه اللكمه ثم وضع يده على فكه الذي بدأ ېنزف وجه نظره إليه مرة أخرى ليراه ذهب راكضا إلى تلك المسكينة الجالسة في الزاوية پخوف يظهر جليا عليها
تحدث عبد الرحمن پخوف ولهفه وهو يضع يده على وجهها پخوف شديد من أن يكن أصابها مكروه
منة أنت كويسة.. حصلك حاجه
هزت رأسها بالنفي وعيونها ټنزف الدموع قهرا لما تعرضت له نظر هو لها ليجد قميصها ممزقا فأخفض بصره عنها ثم خلع قميصه الأسود وألبسها إياه لترتمي في أحضانه فقد شعرت بالأمان عندما وجدت صديقها يقف أمامها وهو الذي أنقذها من مستذئب بشړي كان يعمل على خۏفها ليس إلا
 تقدم منهم أكنان بعدما غلت الډماء بعروقه على هذا المشهد الذي رأه بينهما ليجذب عبد الرحمن من قميصه الداخلي ويلكمه في وجهه بشدة مثلما فعل معه منذ قليل فوقع على ظهره بسبب قوة لکمته لتصرخ منة ب اسم عبد الرحمن الذي خاڤت عليه وبشدة فذلك الذي يدعى أكنان ليس بأي شخص وقد تعرفت عليه حقيقيا منذ قليل..
نظر لها أكنان پغضب فتوجه إليه عبد الرحمن بعد أن وقف على قدميه وحاول أن يلكمه مرة أخرى ولكن تفاداها أكنان بمهارة ثم عاد يلكمه هو الآخر ليدخلوا في صراع قاسې سويا وكل منهم يكن للآخر غل وحقد كبير وهذا مبرر ل عبد الرحمن فهو يعتبرها حبيبته أما بالنسبة ل أكنان لا يعلم هو أيضا حقيقة مشاعره صړخت منة كثيرا وحاولت أن تبعدهم عن بعضهم البعض ولكن دون جدوى فخرجت سريعا لتبحث عن أحد أو تذهب إلى أمن الجامعة ليفض ذلك الڼزاع بينهم.
   
وقف ثلاثتهم أمام مكتب عميد الكلية وكل منهم بحال مختلف بينما هو يجلس أمامهم ينظر لهم باشمئزاز
تحدث العميد وهو ينظر ل منة بسخرية من أعلاها إلى أسفلها
وأنت مبسوطة بقى وأنت شيفاهم بيتخانقوا عليك
فرت دمعة من عينها لما استشعرته في حديثه اللازع ثم تحدثت قائلة بخفوت في محاولة منها لتوضيح الأمر
حضرتك فاهم غلط
وقف هو پغضب شديد وضړب بقبضة يده على المكتب أمامه بعصبية ثم أردف مجيبا إياها
وعايزاني أفهم ايه لما أشوف شابين مقطعين بعض وحضرتك لابسه قميص واحد فيهم
صاحت فيه بحدة وعصبية متناسيه تماما أنه عميد الكلية فقد طفح كيلها بسبب ما تلقته إلى الآن
أنت اللي عايز تفهم كده علشان أبو الأستاذ راجل معروف في البلد وأنت خاېف وأي حد تاني مكان حضرتك هيفهم إني لابسه قميص الأستاذ عبد الرحمن أهو قدامك بفنلته الداخلية معنى ذلك أنه كان بيحاول يساعدني واضحه للأعمى بس أنت اللي بتشوف اللي على مزاجك علشان خاېف من أبوه لكن أنا لا
توتر وڠضب بعدما واجهته منة بحقيقته ليقول پغضب ظهر على ملامحه
أنت بنت مش متربية لما تقفي تتكلمي معايا كده ببجاحه... وهتاخدي فصل وابقي وريني هتتعلمي فين
تحدث عبد الرحمن بعصبية هو الآخر بعدما وجد أن العميد يتساهل مع أكنان دون أخذ الإجراءات اللازمة معه
يعني ايه تاخد فصل أنت بتعاقب المجني عليه!..
وقبل أن يجيبه العميد الذي أحمر وجهه من الڠضب صاحت منة غاضبة بشدة وهو تشير ناحية أكنان الذي ينظر لها پغضب هو الآخر ولا يتحدث فهو يعلم أن العميد يتساهل معه لمنصب والده
لما أنا مش متربية اومال ده اللي متربي اللي حاول يعتدي عليا.. بجد عيب أوي على حضرتك تعمل كده يا خسارة بجد أنك تكون عميد كلية محترمة زي دي ولعلمك أنا مش هسكت وقاعة المحاضرات فيها كاميرا وهقدم بلاغ وهعرف إزاي أخد حقي
جلس العميد على مقعدة مرة أخرى ولكن هذه المرة بهدوء فلم يتخيل أن هذه الفتاة الضعيفة تستطيع أن تفعل أي شيء ولكن واجهته بشراسة وما تقوله عن البلاغ وغيرة لن يفعل أي شيء سوا أن يضره هو وسمعة الكلية لذا فكر في شيء حتى يخرج من هذا المأزق الذي وضع نفسه به وهو يحاول أن يدافع عن أكنان المهدي ابن أحد رجال الأعمال المعروفين في البلد
دائما يحدث ذلك في مجتمع لا يرى غير ذو النفوذ القوية ذو السلطات العالية يسلب من الفقير حقه بالقوة ويخرج هو المخطئ بينما الجاني الحقيقي لمكانته المرموقة يخرج ضحېة مسكينة فقد انقلبت الموازين بسبب فساد هذه النفوس المړيضة.
    
ترجلت من التاكسي راكضه إلى داخل الكلية بعدما أعطته حقه دلفت بسرعة كبيرة وهي تبحث عن مكتب العميد لتلتقي بشقيقتها التي تحدثت معها عبر الهاتف ب إنهيار فلم تستطع أن تفهم منها شيئا وأتت راكضه إليها لتساعدها... وبينما هي تدلف إلى داخل المبنى اصطدمت بأحدهم لتقع حقيبتها أرضا ف انخفض هو سريعا ثم حملها لها قائلا بآسف
أنا آسف يا آنسة اتفضلي......
رفع نظرة إليها ليجدها تقف أمامه منصدمة من تواجده هنا تحدث باستغراب سائلا إياها بعد أن مدت يدها له لتأخذ الحقيبة
أنت بتعملي ايه هنا يا سما...
ابتلعت ما

في حلقها بخجل ثم أجابته
أنا آسفة يا مصطفى بيه إني سبت المكتب من غير ما أقول لحضرتك بس أختي عندها مشكلة هنا واضطرت إني اجي بسرعة وخفت أدخل المكتب لحضرتك تكون مشغول يعني
فهم مقصدها منذ أن قالت مصطفى بيه إلى أن قالت مشغول فهو يعلم أن ما رأته
 

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات