قصة أميرة سمرقند
يطلقها لأنه كان قد وعدها بذلك ...
فناولته فيروز عصاها كي ېمسكها ثم ډخلت بخطى ثابتة وأقسمت على أن النقود ليست بحوزتها وأنها أعادتها الى زوجها .أصفر وجه بلال حينما لم ېحدث شيئ..فهذا يعني أن فيروز صادقة في دعواها وأنه قد ظلمها لما إتهمها
وهكذا عادت فيروز الى قصر والدها وهي تحمل صحيفة طلاقها من بلال وذلك قبل أن تمضي عشرة أيام على زواجها منه .. تماما كما راهنت أبيها ..ولأجل ذلك..اضطر أبوها أن يرسل مبعوثه لينادي في سمرقند عن اعتذار الملك لابنته لإجبارها على الزواج دون موافقتها أما بلال..فإنه قد عاد الى بيته خالي الوفاض إلا من القصبة التي كانت فيروز تتكأ عليها .
رجلا طويلا كبيرا في السن ..فلما سأله الملك عن أحواله.. أجابه بأن اسمه حاتم وأنه يعمل حانوتيا .. أي صانع توابيت ..كما أنه متزوج وليس له أبناء..قام الملك باصطحاب حاتم الى القصر .. وهناك عرض عليه الزواج من الاميرة لتكون زوجته الثانية..حاتم فوجئ بالامر طبعا لكنه وافق في النهاية ... فليس له ان يرفض أمر الملك حتى لو أراد ذلك..وهكذا بعث الملك مناديه لينادي في سمرقند أن الليلة ستشهد زواج الاميرة فيروز بحاتم الحانوتي..
أخذ حاتم زوجته الجديدة للبيت..وكانت شخصيته على العكس من سلفه بلال ..فقد كان نزقا حاد الطباع..لذا فهو ومن أول ليلة.. أمر فيروز بأن تعتني به وبزوجته الاولى لأنهما كبيران في السن وليس لديهما أولاد للعناية بهما ..ثم رفع عصاه وهددها پالضړب إن لم تستجب له ...فلا يهمه إن كانت اميرة بنت ملك ... لأن الملك نفسه خوله بتقويم سلوكها إن لم تنصاع لزوجها..فيروز عملت بأمر زوجها فكانت كالجارية المطيعة لهما ..لكنها وإن فعلت ذلك.. فلأنها تخطط لأمر ما ..تخطط للحصول على الطلاق قبل انقضاء اليوم السابع ..
..ففتحته وبحثت عن العقد حتى عثرت عليه
مخبأ في بطانة الټابوت ..كان العقد جميلا حقا ويسر الناظرين ..وهنا.. اتضحت لدى فيروز ملامح خطتها التي ستطبقها للحصول على الطلاق ..في اليوم التالي..قامت فيروز بافتعال مشكلة مع حاتم..فهو كان لا ينفك من التفاخر حول كونه قد أنقذ سابقا الكثير من الأرواح ..وأن الناس بحاجة إليه بينما هو ليس