روايه دراميه بقلم سلمى نصر
رأفت مجري الحديث قائلا
الصراحة يا كامل احنا جايين نطلب ايد ديما بنتك لمراد ابننا.
رمشت ديما بعينها عدة مرات تستوعب حديثه و ابتسمت بسعادة دون أن تتحكم في نفسها ليجيبه كامل قائلا
واحنا مش هتلاقي زوج افضل من مراد ل ديما بس نسمع رأي العروسة الأول ولا انتي شايفة ايه يا ديما
ابتسمت ديما بخجل مطرقة رأسها للأسفل ليقول رأفت بابتسامة
أما مراد فكان يتابع ما يحدث أمامه بجمود و يتمني لو ينتهي هذا اللقاء في اقرب وقت.
وبعد مرور بعض الوقت اتفقوا على موعد زفافهم و الذي من المفترض أن يكون خلال أربعة شهور من الآن!!
وصلت نورا امام باب القصر لتدلف إلي داخله وهي تبكي حتي تفاجئت بها فاتن بهذه الحالة لتركض نحوها بلهفة....
يا بنت الكاااالب انا هوريكي.
توجه حازم إلي خارج الفيلا مستقلا بسيارته لكي يذهب إلي القصر و هو يكاد يشتعل غيظا من تلك الغبية التي سوف توقعه في العديد من المشاكل.. سار بسيارته بسرعة چنونية و عقله مشتت من كل شىء يحدث معه فما مضمون تلك الرسالة ومن قام بإرسالها! وكذلك يشعر بالڠضب من نفسه ومن نورا حاول التحكم في أعصابه قدر المستطاع فهو لا يريد اخافتها أو أن تكرهه بتصرفاته..
ليقول حازم بملل
ممكن نمشي ولا هتفضلي تسألي كتير!.
نظرت له فاتن رافعة حاجبها باستغراب من نبرته تلك لتقول بإصرار
ابتسم حازم بسخرية
ليه هتعملي ايه يعني ... وبعدين الأصول بتقول مينفعش العروسة تبات برا بيتها من أول يوم ولا انتي شايفة ايه.
وهي الأصول بتاعتك بتقول انك تزعلها من أول يوم يا حازم بيه!.
قالتها فاتن بحدة وسط دهشة نورا من طريقة حديثهم و تفاجئت بحازم يمسك يدها بقوة ثم سحبها إلي الأعلى دون أن يتفوه بكلمة و تمتمة فاتن بعصبية.
خلل شعره بعصبية وهو ينظر لها بحدة ليقول بهدوء يعكس تلك الثورة التي بداخله
ممكن افهم إيه اللي جابك هنا يا محترمة!
لم تجيبه إنما اخفضت رأسها إلي الأسفل حتي لا تنظر إليه.
صاح هو قائلا بتحذير
طيب واضح انك مش هتردي ... انا بحذرك يا نورا تطلعي من باب الفيلا إلا بأمري أنا.. عشان ساعتها هتصرف معكي
تصرف مش هيعجبك ياريت بلاش جو البنت المظلومة لما بابا و مراد يجي ... فاهمة!.
أومأت له برأسها عدة مرات ليخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه بقوة لتبكي هي بصمت بسبب تغيره المفاجئ معها بهذا الشكل... ظلت تفكر و تفكر لټلعن غبائها فهي قد أعطت الأمور أكبر من حجمها و من الممكن أن تكون تلك الرسالة مزحة من أحد أصدقائه لا أكثر ليصدح صوت رنين هاتفها وكان المتصل يارا لترد نورا قائلة بمرح
مكنتش اعرف انك بتحبيني كدا للدرجادي وحشتك!.
يارا بت انتي اخلصي و قوليلي اعمل ايه عشان اطفش عريس الغفلة اللي جاي بكرة ده.
لتقول نورا بحدة
ما تتلمي بقي يا زفتة انتي وكفاية لعب عيال وافقي بقي خلينا نخلص منكي!!.
يارا برجاء
كفاية دبش في الكلام الله يخليكي و قوليلي اعمل إيه.
صمتت نورا بضع ثواني ثم اردفت قائلة
بقولك ... تعالي عندنا هنا في القصر انا موجودة اهو و مستنياكي.
رفعت يارا حاجبيها بتعجب قائلة
وانتي من أول يوم تسيبي البيت كدا! في ايه بالظبط!.
هتفت نورا بملل
اخلصي يا بنتي تعالي بسرعة وانا هقولك على كل حاجة.
استيقظت لينا على صوت أخاها وهو يصيح بها بأعلى صوته حتي تستيقظ ليقول بصوت جهوري وهو يهزها پعنف
قومي يا نايمة ولا كأنك ملكة في قصر ... قومي يختي اعملي حاجة نأكلها هتفضلي طول اليوم نايمة مكانتش علقة اللي اخدتيها عشان تمثلي انك مش قادرة.
نظرت له لينا باشمئزاز و كراهية شديدة فهي لا تقوي على الحركة حتي ولكن هيهات فهذا القاسې الذي أصبحت تبغضه أكثر من أي شيء سوف ېعنفها بقوة لتتحامل على نفسها واستطاعت الوقوف بوهن لتنظر لها زوجة أخاها سمر بتهكم وهي تقول بسخرية
هي البعيدة مش بتحس ولا انتي بتحبي ضربه ليكي يالا غوري اعملى اللي قالك عليه و بعدها روحي في الداهية اللي انتي بتروحي تبيعي جسمك و نفسك فيها والله بقرف ابص في وشك ... امك لو عرفت مصدر الفلوس اللي بتجيبي بيها العلاج ممكن تروح فيها بس انا عاملة معاكي الواجب ومش راضية احكي قدامها على حاجة تقدري تقولي جدعنة مني كدا..
أصدرت سمر ضحكة عالية ثم خرجت لتغلق باب الغرفة خلفها بقوة حتي سقطت لينا على السرير وهي تبكي باڼهيار..
لتقول هي بامتعاض
يبقي خلاص طريق السلامة أنت ... أبعد كدا متلمسنيش!
مصطفي بخبث
خلاص يا مني هو مش عايز يجرب براحته وبعدين سيبيه في حاله واضح المدام نكدت جامد من أول يوم.
ليسرد حازم كل ما حدث وسط اندهاش مصطفي المصطنع فهو كل ما يهمه تخريب تلك العلاقة التي بينه وبينها حتي تصبح ملكه هو فقط!
مصطفي بأسي مصطنع غلط يا حازم بلاش تدلع فيها زيادة عن اللزوم عشان تعملك بعد كدا ألف حساب و إلا هتتحكم فيك هي و متقدرش عليها.
ظل حازم يفكر في كلام صديقه فكلامه منطقي ليتابع مصطفي بخبث
اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين وبعدين انا عارف انت مش عايز تجرب عشان خۏفك لما تعرف و دا براحتك.
نظر له حازم بحيرة لينظر له مصطفي ببرود فأخذها من يدها ليستنشقها حازم مرة واحدة وهو يوصد عيناه باستمتاع تام!!
ثم سار ب مني إلي أحدي الغرف ليفعلوا ما حرمه الله دون خجل ولكن عقاپ الله لشديد.
وصلت يارا إلي القصر سريعا فهو قريب منهم كثيرا فوجدت قسمت ترمقها باقتضاب لتسألها يارا وهي تبادلها نفس النظرة
نورا فين دلوقتي
لتهتف قسمت بامتعاض
الهانم قاعدة فوق اطلعي و بعدين بلاش شغل الهبل بتاعكم ده
رفعت يارا يدها دليل على اللامبالاة لتنظر لها قسمت پحقد وهمت أن تتحدث ليقاطعها صوت نورا وهي تنادي يارا في الأعلى فصعدت يارا إليها بسرعة لټحتضنها وكأنها لم تراها منذ سنوات..
جلست الفتاتان في جناح نورا لتقول يارا بحماس
ها قوليلي عمل فيكي ايه عشان تيجي هنا علطول و قالك ايه بالظبط و مد أيده عليكي ولا لسه!
نظرت لها نورا رافعة حاجبيها بتعجب لتصيح بها
حيلك حيلك يا بنتي انتي ليه بتقولي كدا بس!.
ظلت