روايه جوري قدري لكاتبتها بسمله بدوي
أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها أنهت هاله محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت
هاله ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي
هاله معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى
الأم الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي و الدراسة عاملة فيها ايه
هاله مټخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج
الأم يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت
هاله ټحتضنها بقوة متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا
جاء الطبيب السام عليكم
هاله و عليكم السلام أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى
الطبيب طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله
أحست هاله بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك.
كان باسل جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في هاله لم يفكر بها كثيرا لما يتعمد الهروب من رؤيتها ما الذي يميزها رقتها أم طيبة قلبها أتراه معجبا بها و ماذا عن خطيبته لي لي أليس مقتنعا بها أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا هل سيحتمل غياب هاله عن المنزلقضت هاله يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع هل يحب لي لي هل سيتزوجها بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت هاله
مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت هاله كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له
كاريمان هي هاله هترجع امتى
باسل تقريبا بكره الصبح
كاريمان انت عارف رقم موبايلها
باسل لأ يا ماما هي معندهاش موبايل
باسل و هو يبتسم حاضر يا ماما بس انت اهدي شوية
كاريمان انا خلاص اتعلقت بيها جدا
باسل و هو يفكر بصوت عالي ايوه هي انسانة رقيقة اوي
كاريمان امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده
باسل مش عارف يا ماما
كاريمان ليه هي مش بتقابلك
باسل بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
باسل مالها بس يا ماما
كاريمان انت مبتحبهاش يا باسل
باسل انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب
كاريمان بثقة بالغة الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل طيب تحبي تروحي النادي شوية
كاريمان لما تيجي هاله هروح معاها
باسل و هو يضحك يعني انا منفعش
كاريمان انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
كاريمان وهي تبتسم اذا كان كده موافقة
اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول
لي لي باسل حبيبي انت هنا
باسل ازيك يا لي لي
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان ازيك يا لي لي
لي لي ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
لي لي طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى
باسل ان شاء الله
لي لي عن اذنك يا طنط ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله في الهواء
كاريمان يلا نروح بقى
باسل ما تخلينا شوية
كاريمان لأ انا زهقت
اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما ..
اطمئنت هاله على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت هاله ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت هاله لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.
وصلت هاله الى القصر وقت الظهيرة صعدت الى غرفتها اغتسلت ثم ارتدت فستانها الجديد و تركت شعرها منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة كاريمان طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة في انتظارها تابع..
فكلامك
باسل طيب اقعد مؤدب
محمد وهو يضحك حاضر هحاول
محمد وهو يقترب من كاريمان ازيك يا طنط وحشتيني
كاريمان بفرح محمد حبيبي عامل ايه
محمد وهو ينظر الى هاله تمام تمام اوي
كاريمان انت رجعت يا باسل
باسل ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي
محمد ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة
كاريمان شوفت هاله يا محمد
محمد شوفتها من اول ما نزلت من العربية أزيك يا لولو
هاله وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح الحمد لله
محمد انتي خريجة ايه
هاله أنا في ليسانس السنه ده
محمد ربنا يوفقك
هاله شكرا
باسل وهو غاضب مش هنتغدى بقى و لا ايه
كاريمان دقايق والغدا يكون جاهز
دخل الجميع الى القصر و استأذنت هاله في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت
كاريمان لا يا هاله انتي هتتغدي
معانا
هاله معلش عشان تبقوا براحتكم
كاريمان انتي عايزة تزعليني و لا ايه
هاله بس.. بقلم مريم محمد
محمد عشان خاطري يا لولو
باسل و قد قارب على الانفجار انا طالع اغير هدومي
محمد ممازحا اياه خد راحتك خااااااالص
دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهاله و أراد أن ينهره لكنه تماسك وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء.
نزل باسل بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار هاله و يتبادلان الحديث و كانت هاله تضحك حتى دمعت عيناها جلس باسل بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و كاريمان وهاله تضحكان بينما باسل لا يشاركهم الضحك .
بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت هاله مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد