الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب

انت في الصفحة 27 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


لينا وبكره تشوفي..
عوده للوقت الحالي..
إستفاقت قسمت من زكرياتها على صوت حامد الغاضب
بس طالما وصلت لكده يبقى ياروح مابعدك روح..
قسمت بتعب..
يعني هتعمل ايه..
حامد بغض ب..
لا دا انا هعمل كتير.. وكتير اوي كمان .. البت دي لازم ټموت بإدينا او بإدين رفعت او حتى بإدين بيجاد.. مش مهم المهم انها تم وت..
قسمت بتوتر..

وبيجاد..
حامد بغض ب
لو وصلت اني اق تله واقت لها هعملها المهم اني مخصرش كل الي تعبت عشانه طول عمري
قسمت بتهكم غاضب..
انت الي هتقدر على بيجاد الكيلاني..
نظر لها حامد وهو يجيب بغض ب
انا عارف اني مقدرش عليه ..
بس عندي الي لو حطيت ايدي في ايده نقدر ننهيه خالص.. بس ده هيبقى اخر حل قدامي
صمتت قسمت وهي تشعر لاول مره بالخو ف يتملكها
بعد مرور يومين..
توقفت سيارة الاجره التي تقل
بيجاد وشمس امام منزل قديم يقع في احدى الحارات الشعبيه القديمه ..
فترجل بيجاد من السياره وهو يحمل شمس التي ابتسمت بسعاده وهي تتأمل المكان من حولها بحماس..
ثم قالت بحماس وترقب..
هي شقتنا هنا..
تأملها بيجاد بصمت وهو يصعد بها الى الاعلى حتى وصل الى سطح المنزل الذي يقع به شقه صغيره وسطح كبير خالي وغير نظيف..
ثم فتح باب الشقه وانتظر قليلا وهو ينتظر ردة فعلها وهو يشاهدها تنظر للمكان بدقه
وهي صامته..
ثم دخل الى الشقه الصغيره والمفروشه بفرش قديم شبه متهالك وهو مازال يحملها ويدخل بها من غرفه الى اخرى حتى انتهى..
ثم قال وهو يراقب ردود افعالها بدقه ..
ايه رأيك في الشقه يا حبيبتي..
صړخت شمس فجأه وهي تحتضنه بحماس ..
حلوه اوي.. روعه.. روعه.. تجنن..
بيجاد بصدممه..
ايه..
فقالت وهي تتأمل المكان بفرحه..
حلوه اوي يا جاد تجنن استنى بس لما رجليا تخف
وانا هخليهالك جنه..
ابتسم بيجاد بتوتر وكل ما يحضره من حديث معها تبخر في الهواء خصوصا وهو كان متأكد من اعتراضها على المكان لتصدمه بحماسها وفرحتها الشديده
فدخل بها الى غرفة النوم ووضعها على الفراش..
وهي تقول بسعاده..
مالك يا حبيبي ساكت ليه..
بيجاد بإرتباك..
لا مفيش.. بس.. هي الشقه حقيقي عجباكي..
شمس وهي تبتسم برقه..
حلوه اوي يا حبيبي والسطح الي قدامنا ده كمان حلو اوي هنضفه وأملاه شجر وورد ونحط فيها كنبه او كرسيين ونسهر فيها هتبقى قعده حلوه اوي
تأملها بيجاد بصمت ثم جزبها فجأه من زراعيها ليحتضنها وهو يمرر يده في شعرها ويقول بحيره..
انتي عاوزه مني ايه شمس انتي ناويه تجننيني..
نظرت شمس اليه بحيره ولكنه لم يمهلها وحيره مابين ما فعلته به في السابق.. وتصرافاتها الحاليه التي تناقض كل ما فعلته به
اذكروا الله
استلقى بيجاد بجوار شمس على الفراش وهو يمرر يده في شعرها
و يبتسم ويقول بحنان ..
كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها..
ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام..
ايه هيه..
بيجاد بهدوء..
انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ ..
اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس..
بجد ..دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان..
ثم تابعت بحماس..
بس المهم هو قالك ايه .. يارب يكون وافق ..
ضمھا بيجاد اكثر اليه وهو يقول بهدوء ..
هو وافق.. بس انا الي متردد اكمل الخطوه دي.. المرتب كده هينقص جامد عشان هضطر اسيب الشغل عنده كسواق والمرتب الي هاخده كمتدرب
في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد..
ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها..
بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان .. ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق
نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب..
ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم ..وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره..
ثم احتضنته وهي تقول بحنان
انا ميهمنيش انت بتشتغل ايه المهم عندي انك تحقق احلامك وتاخد الخطوه الي نفسك فيها من زمان..لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه..
ثم مررت يدها على وجنته بحنان..
اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس فمتشلش هم ..انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس..
ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره..
يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي.. اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه ..
اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول بغض ب..
انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله ..
ثم ابعدت يده بعيدا عن خصرها وهي تقول بغض ب
اوعى كده بجد انا زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده
ابتسم بيجاد وهو يعيد ضمھا اليه بمرح
خلاص يا حبيبي متزعليش انا اسف
انابس كنت باخد رئيك وخلاص عرفته ومن بكره هبلغ بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده.. بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت
تقريبآ
نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها بغض ب طفولي..
هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان ..وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين وهمتحن وهنزل اشتغل واساعدك في المصاريف
لتتفاجأ به يسحبها الى داخل احضانه يضمها اليه بشده وهو يبتسم بعشق..
لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف..
تم تابع وهو يطبع قبله على شفتيها بمرح..
طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي..
شمس بحماس وقد نسيت ڠضبها منه ..
اه طبعا فيه.. يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و.
ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفاجأه..
وهو يستولي على شفتيها فجأه يقبلهم بنهم شديد وهو يضمها اليه بعشق وتملك شديد لترتفع دقات قلبها وجسدها يستجيب للمساته بارتعاش لتطول وتطول قبلته وهو يوزع قبلا صغيره عاشقه متمهله على وجهها وعنقها ليتوقف اخيرا وهو ينظر لوجهها المشتعل باللون الاحمر واصابعه تتحسس برقه شفتي ها المنتف خه من أثر قبل اته وهو يهمس امامهم بعشق..
مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه
ثم مال على شف تيها وقبل هم وهو يقول بحنان ..
انا هقوم أحضرلنا العشا..عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب
ثم تركها وعينيها تتابعه بحب وترتسم على شفتيها ابتسامه عاشقه..
في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ..
فلاش باك..
قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب.. فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه بغض ب ممزوج بقلقه عليها..
انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد بغض ب وهو يعيد
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 98 صفحات