رواية انا جوزك لشيماء سعيد
المولات الكبرى..
مثل الطفلة الصغيرة المتعلقة بيوم العيد بيد والدها أبتسم شعيب بقلة حيلة رغم غموض تلك الفتاة إلا أنها تحاول إرسال رسالة واضحة للجميع هذا الرجل ملكي بمفردي جذبها لأحد المحلات الخاصة بالملابس النسائية قائلا بجدية
_ أي حاجة تعجبك خديها من غير تفكير الفترة الجاية امتحانات مفيش خروج و كمان ثانوية عامة بعدها الجامعة اختاري اللي يليق بيكي..
ابتسمت إليه بسعادة و أقتربت منه قائلة
_ بجد شكرا أنا هجيب حاجات بسيطة خالص و مش هكلفك كتير...
_ مالكيش دعوة بأي تكلفة أختاري بس و أنا تحت أمرك...
_ أنا بحبك جدا... زي حبي لسمارة بالظبط...
مع أول جزء بجملتها تجمد ارتبك شعر بخبطة قوية بجدران قلبه تعلن عن الهزيمة أمام تلك الصغيرة مما خرج من بين شفتيها غلفت مشاعره تلك الضړبة إحباط قوية مع تكملتها لما قالت رفع أحد أصابعه محركا إياه على ذقنه قائلا بوقار
أومأت إليه بحماس و بدأت بانتقاء بعض الملابس التي كانت تتمنى أن ترتديها حتى و لو بداخل أحلامها أخذت نفس عميق بعد انتهائها من جولتها الحماسية فهي أتت أيضا ببعض الملابس لسمارة مردفة
_ أول ما تيجي تزورني هدى ليها الهدوم بتاعتها أخيرا هقدر أعمل حاجة تفرحك يا سمارة زي ما أنت دايما مفرحة قلبي...
أتى إليها الرجل الواقف على الحساب قائلا باحترام شديد
_ شعيب باشا مشي مع غادة هانم و دفع حساب حضرتك و طلب إننا نطلب ليكي تاكسي لحد البيت....
_ مشي!...
_ أيوة يا فندم مع غادة هانم خطيبة حضرته...
______ شيماء سعيد _____
دفعها الحارس بداخل زنزانة النساء و أغلق الباب عليها من الداخل مع هؤلاء الوحوش ابتلعت ريقها بتوجز من المشهد أمامها بينها و بين الهلاك خطوة واحدة انتفض جسدها على إشارة إحدى النساء إليها بالاقتراب هزت رأسها برفض لتقول إمرأة أخرى بسخرية
تغيرت ملامح وجهها من الخۏف للڠضب من تلك التي تقدر على سمارة وضعت كفيها حول خصرها قائلة
_ هي مين دي اللي تقدر تعلم على سمارة يا بت منك ليها ما تفوقوا بدل ما انسل شبشبي على دماغكم...
قامت الزعيمة مقتربة من سمارة بخطوات ثابتة لتعود الأخرى بشكل تلقائي خطوة للخلف ضړبت المرأة على فخذها بقوة قائلة
_ أنا شوفتك فين قبل كدة يا بت أنت الصوت مش غريب عليا...
ابتسمت إليها سمارة ببعض المرح
_ هو أنا هشوف الوش السمح ده فين يعني أكيد مفيش بنا لقاء يا أم مسعد
ابتلعت ريقها بصعوبة أكثر فهي تعلم تلك المرأة جيدا هذه هي إحدى جاراتها ذات السمعة السيئة حاولت فرض سيطرتها على المحل الخاص بها إلا أن سمارة ضړبتها بمنتصف الشارع..
قرصت أم مسعد وجهها قائلة
_ و الغندورة عرفت أسم إبني منين!.. أنت سمارة الحرباية أخت صافية العقربة صح يا بت!...
جذبتها سمارة من خصلاتها بحركة چنونية صاړخة پغضب
_ بقى أنا أختي عقربة يا أم أربعة و أربعين أنت ده يومك النهاردة مش هيطلع له شمس...
بعد خمس دقائق كانت سمارة معلقة بسقف الغرفة بداخل شبكة و كأنها سمكة جزت على أسنانها پغضب قائلة
_ مهو أنت ست مش جدعة عشان تلمي شوية ستات غرب على بنت حارتك صحيح ولية واطية أنزل بس و هتشوفي هعمل فيكي و فيهم إيه!...
لم تعطي لها واحدة منهن أدنى اهتمام لتكتم غيظها و هي تسب و ټلعن بهذا اللعېن صالح بلحظة واحدة