قصه عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما الغولة كامله
أكلهم
إلا أن الخۏف بقي يساورها من حدوث التباس لديها يجعلها لا تميز بين الطفلين العابرين وبين طفليها المتقاربين في أعمارهم فتقوم پقتل أبنائها بدلا منهما خاصة والأربعة ينامون معا بدأت تحدث نفسها لابد من وضع علامة تميز بينهم قبل أن يناموا لأتعرف على الطفلين في الظلام
حدثت بذلك لنفسها وقامت تبحث عن العلامات التي ستضعها على الطفلين لتميزهما عن طفليها واستقر رأيها على وضع الحناء على أقدام أبنائها ووضع الرماد أقدام الطفلين الغربيين
ولا شك أن طول الطريق وكثرة المشي قد آلم بإقدامكما لذا فقد عجنت لكما حنا لأطلي بهما أقدامكما فالحناء سيمتص آلامها وسيجعلكما تنامان مرتاحين
وأردفت تقول بعد ما عجنت لكما الحناء خفت من أن يبكي أولادي ويقولون أني لم أعد أحبهم مثلما أحبكما فعجنت لهما الحناء في إناء آخر أجابتها الفتاة تقول لها لا داعي لهذه العناية كلها يا أماه يكفينا أنك أطعمتنا واويتنا وهذا خير كثير منك
فردت البنت على عرضها بأدب قائلة ونحن قد فرحنا برؤيتك يا عمتي وذكرتنا معاملتك الطيبة لنا بالمرحومة أمنا وان قررنا البقاء هنا لنعيش معك في بيتك فلن نحس آلا أننا نعيش بجانب أمنا وفي البيت الذي ولدنا فيه
وأخذت الغولة تطليهما بالرماد ثم قامت بحملهما وأرقدتهما في زاوية البيت وعادت إلى طفليها وقامت بطلاء أقدامهما بالحناء وحملتهما ليناما بجانب الطفلين ثم ودعتهم منصرفة إلى حجره نومها الملاصقة لحجره نومهم
ثم قامت بوضع الحناد بدلا عن الرماد على قدميها وقدمي أخيها وبسرعة قامت بحمل أبناء الغولة واستبدال مكان نومهما بمكان نومها هي وأخيها ونامت مع أخيها في مكان
عندما أيقنت الغولة متوهمة بان الأطفال قد استغرقوا في النوم قامت من مكانها خلسة وآخذت تتحسس طريقها إلى حجرة نوم الأطفال بحذر وآخذت تشم رائحة أقدامهم في الظلام للتعرف على فريستها
وراحت تميز بين الرماد والحناء وبعد آن تأكدت راحت تضغط بيدها على عنق الطفلين لتزهق أرواحهم واحد بعد الآخر معتقدة بأنهما الطفلين الغريبين وقامت بحملهم إلى الموقد لحسن التطواني والذي كانت قد أعدته مسبقا وقذفت بهما داخلة لتشويهما لتتعشى منهما وتترك الباقي إلى صباح اليوم التالي
فقاما من مكانهما وتسللوا هاربين خارج البيت قبل أن تكتشف أمرهم وتعرف بأنها قټلت طفليها وأكلت من لحمهما وتقوم بالاڼتقام منهما وقټلهما أخذ الطفلين يستحثان خطاهما في الوادي الفسيح وكان الخۏف يمدهما بطاقة من النشاط
كلما تصورا الغولة تصنع بهما ما صنعت بطفليها وكانا اثناء سيرهما يتلفتان ورائهما بين الحين والاخر خوفا من ان تكون في إثرهما وما كادت الشمس ترسل أشعتها إلى الوادي حتى شاهدا شبح الغولة تجري وراءهما
فراحا يعدوان بأقصى سرعتهما وهي تجري خلفهما محاولة اللحاق بهما حتى وصلا إلى نهاية الوادي الذي كان يسده صخرة كبيرة وقفا أمامها حائرين
فحاولا تسلق الصخرة مرات عديدة ولكن دون جدوى فخشيا من أن
تلحق بهما الغولة وبينما هم على هذه الحالة نظرت الفتاة إلى أعلا الصخرة