الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما الغولة كامله

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بالأكل
قالت ذلك ومدت يدها إلى كيس الكعك القريب منها ثم فتحته لتخرج منه بعض أقراص الخبز فإذا بها تجده ممتلأ بتبن يابس ثم تناولت الكيس الثاني لتخرج ما بداخله من دقيق فإذا بها تجد بداخله رماد نظرت إلى وجه أخيها ونظر هو إلى وجهها والتصقا ببعض في صمت ينتظران المجهول 
بينما هما في التصاقهما ذلك وعيونهما تتطلع نحو الأفق شاهدا طائرا كبير الحجم أبيض اللون يرفرف في الهواء ويقترب منهما شيئا فشيئا ليهبط بجانبهما على باب الجرف
فذعرا وخافا منه وازدادا التصاقا ببعض
ولكن سرعان ما ذهب الخۏف عنهما وتلاشت وحشتهما عندما سمعا الطير يخاطبهما بصوت ألفاه وأحباه وتعلقا به كثيرا يقول لهما لا تخافا يا أبنائي فأنا جئت إلى هنا لمساعدتكم لأن امكم أوصتني قبل أن ټموت لكي أحميكم 
وقد جئت الان لحراستكم عندما رأيتكما وحيدين في هذا المكان الذي تتخذه الوحوش مأوى لها صمتت قليلا لتعاود قولها منذ ان ټوفيت أمكم وأنا أتابع حياتكم
فرح الطفلان وانسا بحضور هذا الطائر العجيب التي قدما لهما ما أحضرته معه من طعام فأخذا يأكلان منه وهم يبتسمان لبعضهما وينظران إلى وجهها وهي تراقبهما بصمت
أخذت الفتاة تسرد عليها كل ما جرى لهما بعد مۏت امها وهي تستمع لكلامها وعندما شبعا من الآكل غلبهما النعاس و ناما وهي تدفئهما بجناحيها وتطرد عنهما الوحوش التي تحاول الاقتراب من باب الجرف بمنقارها
وقبل طلوع الشمس أيقظتهما من النوم وودعتهما وهي تقول لهما محذرة سأعود إليكما في المساء كل يوم مع غروب الشمس وأوصيكم أن تكونا حذرين فلا تكلما أحد أو تخبراه أنني أجيء لزيارتكما
فطمأنتها الفتاة بأنهما سيلتزمان الحذر من الغرباء وعدم الحديث معهم لم يحس الطفلان بعدها بأي خوف أو غربة بعد أن اطمأنا إلى الطير وكان صوته يشبه صوت أمهما التي تهبط عليهما مساء كل يوم فأخذا يقضيان أوقاتهما بالتجوال في جنبات الوادي إلى أن يقترب المساء ليعودان إلى الجرف انتظارا لهبوطها.. 
ذات مساء دفع الفضول خالتهما لمعرفة المصير الذي لقياه فتنكرت وذهبت بمفردها إلى الجرف الذي تركهما فيه أبيهما فوجدت الولد يجلس بمفرده عند باب الجرف .
فدهشت لبقائه حيا واستغربت أن يكون قد تمكن من آن يعيش بدون غذاء طيلة هذه الفترة آو أن يكون قد تمكن من النجاة من الوحوش المفترسة المنتشرة في المكان معتقدة أن الفتاة قد لقيت حتفها وبقي هو يعيش بمفرده
فأظهرت له مشاعر الود وآخذت تغمره بقبلاتها وهي تسأله كيف تعيش هنا لوحدك يا بني أين هم أهلك و كيف يتركوك في هذا المكان الموحش 
أجابها الولد قائلا أعيش هنا مع أختي
فتملكتها الدهشة وسألته قائلة أختك أين هي أختك 
فرد عليها الصبي لقد نزلت إلى الوادي وسوف تعود عما قريب
فسألته مرة أخرى واين هم اببك وامك وكيف يتركوكما لوحدكم 
فرد عليها الصبي قائلا لقد ماټت آمنا منذ زمن وتزوج أبونا من إمرأة اخرى هي من أمرته بطردنا من البيت وإحضارنا إلى هنا أدركت حينها المرأة معرفة الطفلين للمؤامرة التي دبرتها مع والدهم لحسن التطواني من اجل التخلص منهما فحاولت معرفة سر بقائهما على قيد الحياة طيلة هذه الفترة وراحت تسأله و كيف تعملوا الأكل والشرب ومن الذي يطعمكم ويسقيكم
فرد عليها الصبي يوجد طير تهبط علينا كل مساء وهي التي
تحرسنا وتطعمنا
ملأ الحنق والغيظ عندها نفس المرأة و كتمت ذلك في نفسها وآخذت تسأله محاولة معرفة المزيد عن الطير متظاهرة عدم تصديق كلامة 
وأين تهبط هذه الطير التي تقول بأنها تأتي
فأشار لها بإصبعية قائلا تسقط هنا 
فبقيت تغافله في الحديث وآخذت عدد من الإبر والأشواك قامت بغرسها في المكان الذي أشار آلية الصبي ثم انصرفت عائدة إلى القرية.
لم يخطر بذهن الصبي أن يخبر أخته عندما عادت من الوادي عن المرأة التي زارته أثناء غيابها وعن ما دار بينهما من حديث وبقي كعادته معها ينتظر قدوم الطير التي حلقت كعادتها مع الغروب لتسقط في مكانها المألوف حاملة معها الطعام والشراب الذي يتزودان به طيلة النهار
وما أن هبطت في مكانها المعتاد حتى انغرست الأشواك والإبر في جسمها وأطلقت معها أننة موجعة فزع لسماعها الطفلين وأخذ الډم
ېنزف من جسمها بغزارة فأخذت تتحرك نحو ألأطفال بصعوبة وهي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات