قصه عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما الغولة كامله
بالأكل
قالت ذلك ومدت يدها إلى كيس الكعك القريب منها ثم فتحته لتخرج منه بعض أقراص الخبز فإذا بها تجده ممتلأ بتبن يابس ثم تناولت الكيس الثاني لتخرج ما بداخله من دقيق فإذا بها تجد بداخله رماد نظرت إلى وجه أخيها ونظر هو إلى وجهها والتصقا ببعض في صمت ينتظران المجهول
بينما هما في التصاقهما ذلك وعيونهما تتطلع نحو الأفق شاهدا طائرا كبير الحجم أبيض اللون يرفرف في الهواء ويقترب منهما شيئا فشيئا ليهبط بجانبهما على باب الجرف
ولكن سرعان ما ذهب الخۏف عنهما وتلاشت وحشتهما عندما سمعا الطير يخاطبهما بصوت ألفاه وأحباه وتعلقا به كثيرا يقول لهما لا تخافا يا أبنائي فأنا جئت إلى هنا لمساعدتكم لأن امكم أوصتني قبل أن ټموت لكي أحميكم
وقد جئت الان لحراستكم عندما رأيتكما وحيدين في هذا المكان الذي تتخذه الوحوش مأوى لها صمتت قليلا لتعاود قولها منذ ان ټوفيت أمكم وأنا أتابع حياتكم
أخذت الفتاة تسرد عليها كل ما جرى لهما بعد مۏت امها وهي تستمع لكلامها وعندما شبعا من الآكل غلبهما النعاس و ناما وهي تدفئهما بجناحيها وتطرد عنهما الوحوش التي تحاول الاقتراب من باب الجرف بمنقارها
فطمأنتها الفتاة بأنهما سيلتزمان الحذر من الغرباء وعدم الحديث معهم لم يحس الطفلان بعدها بأي خوف أو غربة بعد أن اطمأنا إلى الطير وكان صوته يشبه صوت أمهما التي تهبط عليهما مساء كل يوم فأخذا يقضيان أوقاتهما بالتجوال في جنبات الوادي إلى أن يقترب المساء ليعودان إلى الجرف انتظارا لهبوطها..
فدهشت لبقائه حيا واستغربت أن يكون قد تمكن من آن يعيش بدون غذاء طيلة هذه الفترة آو أن يكون قد تمكن من النجاة من الوحوش المفترسة المنتشرة في المكان معتقدة أن الفتاة قد لقيت حتفها وبقي هو يعيش بمفرده
أجابها الولد قائلا أعيش هنا مع أختي
فتملكتها الدهشة وسألته قائلة أختك أين هي أختك
فرد عليها الصبي لقد نزلت إلى الوادي وسوف تعود عما قريب
فسألته مرة أخرى واين هم اببك وامك وكيف يتركوكما لوحدكم
فرد عليها الصبي يوجد طير تهبط علينا كل مساء وهي التي
تحرسنا وتطعمنا
ملأ الحنق والغيظ عندها نفس المرأة و كتمت ذلك في نفسها وآخذت تسأله محاولة معرفة المزيد عن الطير متظاهرة عدم تصديق كلامة
وأين تهبط هذه الطير التي تقول بأنها تأتي
فأشار لها بإصبعية قائلا تسقط هنا
فبقيت تغافله في الحديث وآخذت عدد من الإبر والأشواك قامت بغرسها في المكان الذي أشار آلية الصبي ثم انصرفت عائدة إلى القرية.
لم يخطر بذهن الصبي أن يخبر أخته عندما عادت من الوادي عن المرأة التي زارته أثناء غيابها وعن ما دار بينهما من حديث وبقي كعادته معها ينتظر قدوم الطير التي حلقت كعادتها مع الغروب لتسقط في مكانها المألوف حاملة معها الطعام والشراب الذي يتزودان به طيلة النهار
وما أن هبطت في مكانها المعتاد حتى انغرست الأشواك والإبر في جسمها وأطلقت معها أننة موجعة فزع لسماعها الطفلين وأخذ الډم
ېنزف من جسمها بغزارة فأخذت تتحرك نحو ألأطفال بصعوبة وهي