رواية إلى نهر الفضيله
عليت مش كده ولا ايه يا ام محمد
لا يا حجة ما حدش يعرف يعلي حسه على حسك ابدا
روح شوف وصلولك الكلام دا ازاي وغرضهم ايه وابقا تعالى بعدها علي صوتك عليا
_والمصحف ما عليت صوتي يا أما
علا ولا ماعلاش يا ام محمد
ماعلاش يا حجه
بتدافعي عنه بردو جتك وكسه انتي كمان..
وساعتها سابتنا ودخلت أوضتها بعد ما غيرت لي دماغي من تاني وبدأت أدور كلامها في دماغي معقول مايكونش في حاجه من الكلام دا حقيقية ومافيش حاجه بين محمد ورباب وكل دا حوار عشان فعلا أغضب على
كل شوية الحكاية كانت بتتعقد في دماغي لغاية تاني ليلة لما روحت شقة رباب وقعدت معاها هي وأمها
ماكنتش راضي اتكلم قدام رباب اللي كانت لسه چروحها اللي جرحت بيها نفسها ليلة الډخلة لسه مادبلتش وكان تحت عينيها لسه أسود ووشها أصفر ومخطۏف فصبرت لما دخلت نامت وبعدها فاتحت امها في الموضوع
ساعتها حسيت ان وشها اتغير لكن ردت وقالت
مين اللي قالك الكلام دا يا ابو محمد
_أهو سمعت
بص ياابو محمد اللي انا عارفاه كويس وانت ماتعرفوش ان محمد ابنك بتاع بنات ونسوان ومن زمان مش من قريب ومن فترة كدة حاول يميل دماغ
لاني مربياها كويس فجيت في يوم جيبتهاله على بلاطة وقلت له لو ليك غرض من بنتي يا ابن الحلال يبقى تطلب ايدها على سنة الله
ورسوله فطبعا استغرب ان بنتي حكتلي وعشان ينسحب بشياكة جالي بعد يومين قال لي انه عرض الموضوع على الحجة ام محمد ورفضت وانتهى الكلام على كدة
_يعني مافيش اكتر من كدة يا ام رباب
احلف لك على مية مصحف إنه مافيش الا كدة
_طيب يا ام رباب كل حاجة هتظهر وهتبان
ودخلت ساعتها عشان أبيت في نفس الأوضة اللي ببيت فيها لكن الغريب إني لاحظت بعد كام ليلة بيات هنا ان الليالي اللي مابحاولش المس فيها رباب ماكانش يحصل معايا فيها نفس اللي حصل لي في اول ليلة
تاني يوم وانا في الوكالة بدأت اراجع مسحوبات محمد من كام شهر
طول عمري عارف إنه عاقل في مصاريفه ومابيجيش ع الشغل ومن زمان اوي ماراجعتش وراه لكن لما جيت
_انت كان بينك وبين رباب مرات ابوك حاجه
والمصحف ابدا يابا ليه بتسأل سؤال زي ده
_امممم غريبه
ليه هو في حاجه يابا
_لا مافيش
يابا هي دلوقتي مراتك فماقدرش اتكلم عليها لكن انا من قبل جوازتك قلت لك بلاش نسوان السوق
_طب والعشر تلاف جنيه اللي انت ساحبهم من كام يوم
دول كنت ساحبهم ليه
ساعتها اتلجلج كده وقال
وانت من امتى يابا بتسألني على فلوس
_من دلوقتي
كنت بعمل شوية صيانة في عربيتي
_اممم ماشي
كنت عارف انه بېكذب قريت الكذب في عينيه لكن كنت لسه بخطط عشان اعرف تفاصيل الحكاية كاملة بكل تعقيداتها قبل ما اخد قرار وكنت منتظر كلام ام عماد اللي هتجيبلي قرار الدجالين اللي في البلد
واللي لما رجعتلي قالت لي إنهم انكروا ان حد فيهم يكون عمل حاجه ل رباب وكالعادة طلبوا واحد ورا التاني انهم يزوروها لكن انا كنت رافض بردو امشي في السكة دي..
لكن بعد يومين تلاته ولما لقيت الواد اللي موصيه يقطر محمد ويجيبلي كل تفاصيل حياته ماجابليش اي تفاصيل قلت في بالي أكيد مولس معاه وبيداروا عليا!!
ازاي ماجاش الخاطر دا
في بالي!
وساعتها وصيت عيل غريب عن الوكالة بانه يتابع محمد ويطقس عن اخباره وفي نفس الوقت الواد الاولاني ماحسستوش