قصه الانسيه التى تزوجت جني_ كامله
الارض تقبلها وتحضنها وتحمد الله وتشكره
ظنت انها وصلت لغايتها المنشودة ولكنها حين نظرت حولها متفحصة المكان لم تجد سوى صحراء شاسعة قاحلة
كلما أشرقت الشمس أكثر أحست بحرارة أكثر وهي لاتكفأ تمشي وتمشي ولم تكن تكترث بحرارة الشمس لكنها كانت عطشى لم تحس بالعطش إلا حين وجدت نفسها في هذه الصحراء حتى تنسى العطش والتعب اخذت تفكر ببنتيها وما مصيرهما هل عادتا لارض الجن بسلام ام لا ونزلت دمعة من عينيها
طنطل كدت أن أظفر بها ولكن تدخل جلجامش وتعاركنا
طنطل لا ولكني تغلبت عليه وكدت ان اخطڤ عشتار ولكن حدث ماهو ليس بالحسبان إن هذه المرأة ساحرة
طنطل لا اعلم ماحل بي حين نظرت عينيها اصبت بقشعريرة وخارت جميع قواي حتى خلت اني اموت
عيقم ماذا!!! هل عشقت تلك الإنسية انت ايضا ان هذا لإفك عظيم
طنطل لا لم اعشقها ولكن حين نظرت عيناها.. وسكت طنطل قاطبا
عيقم ماخبر هذه البنت ياسامد
سامد انها مشيئة القدر سوء اعمالنا ارتد علينا
عيقم ماتقصد
سامد حدث قبل اربعين سنة قصة في عالم الإنس تخص هذه الفتاة بل بالاصح تخص امها جمال العين كان لأمها ليس لها حين كانت طفلة لم يولد في زمانهم مثلها وكان لهم جارة ابنتها بها حول وكانت تحسد هذه البنت فقامت بعمل سحر لها وذهبت بنظرها مستعينة بماردة عظيمة
عيقم تبا لكيد النساء وحسدهن.. وماذا بعد
سامد كبرت هذه الفتاة العمياء وتزوجت ورزقت بعشتار وفي الليلة التي ولدت فيها عشتار ماټت امها بعد زمن بسيط تابت تلك الماردة وكانت تهم بإعادة بصر ام عشتار فحين وجدتها قضت نحبها احست بالذنب فوضعت سحر عيني الام في ابنتها لكنها ظلت تأنب نفسها فوهبت قوتها في عينين هذه الفتاة فامتزج جمال عيني امها بقوة الماردة في عيني عشتار واصبحت بحسب الظاهر ما ان تلقي بصرها على جني حتى تسلب قلبه وعقله
عيقم لهذا إذن عشقها جلجامش
سامد وطنطل ايضا بحسب الظاهر
طنطل لم اعشقها قلت لك ان قواي قد خارت فقط لسبب لا اعلمه
عيقم وهل سحر عينيها نافذ على الجن فقط
سامد إن لم يخب ظني فسحرها نافذ على رجال الجن فقط دون النساء
عيقم لماذا لم تخبرني بهذا من قبل
سامد كنت أظن ان هذه الفتنة عون لنا وليس علينا لكن في الوقت الذي ذهب طنطل لخطڤها كنت في جزيرة السلاحف ابطل سحر الخاتم الذي كان يحرسها ولكني لم استطع ايضا فالخاتم يستمد قوته من قوة جلجامش نفسه ولإبطال سحره لابد من قتل جلجامش وهو من عشقه لها يفديها بحياته
عيقم وماذا عن ابنتيها النصف جنيتان هل ورثتا عن امهما سحر عينيها
سامد لا اعتقد بحسب جواسيسنا في مملكة جلجامش لم يظهر عليهما حتى الآن سوى بعض قوى الجن ولكن هذه القوى مع ضعفها تزداد مع الزمن شيئا فشيئا
عيقم مالعمل الآن وقد اقتربنا من النصر تظهر لنا هذه الفتاة من اللامكان لتسلب قلب وريث عرشي لابد من قټلها
طنطل إن سمح لي مولاي أن اثبت له اني كفؤ بورث عرشه وآتي له برأسها
عيقم وهل تأمن على نفسك من سحر عينيها لو رأيتها مرة اخرى لا أظن
طنطل إن لم استطع كبح جماح قلبي فلا استحق ان اخلفك في مملكتك انا لست جلجامش لن اعشق إنسية يا أبي اعطني الفرصة لأثبت لك وللجميع ما أقول
عيقم هل تعي ما أنت مقبل عليه حتى تستطيع قتل هذه الفتاة لابد من قتل جلجامش لتبطل سحر الخاتم ولقتل جلجامش لابد من هزم جيشه
طنطل لن اعدم الوسيلة فقط اعطني الفرصة
عيقم لك هذا ولكن حذار إن عشقتها لن احرمك من العرش فقط بل سأنفيك من مملكتي للابد
طنطل حسنا
قصة الإنسية التي تزوجت جني
خارت جميع قوى عشتار من المشي تحت شمس الصحراء المحرقة وكان الظمأ قد أحرق جوفها لكن وسط هذا الحر الشديد لاحظت أن چرح النسر قد بدأ يلتأم شيئا فشيئا وهذا ما اعطاها املا في الاستمرار الا انها غدت تمشي بمعدل خطوة في الثانية من شدة التعب
توقفت فجأة تنظر يمنة ويسرة ماتدري عما تبحث فقط لتلتقط انفاسها وحين اعادت نظرها للأمام لاحظت شيئا من بعيد بدا وكأنه شجرة
إن كانت توجد شجرة حقا فلابد من وجود الماء
وجود خيال شجرة من بعيد اعطاها قليلا من الأمل فغدت تشد الخطى
ما أظنها إلا سرابا ولكن ليس لدي أمل غير هذا السراب سأتبعه أما أن أصل للماء أو أن أكون تقدمت لمبتغاي
كلما كانت تمشي كانت الشجرة تكبر والمسافة بين خطوات رجلاها تكبر وسرعتها تزيد
أخيرا وصلت للشجرة وأخذت تبكي من الفرح من غير دموع حين وجدت بئرا بجانب تلك الشجرة
الشكر لك يارب أرجو أن يكون به ماء
اقتربت من البئر وسحبت الحبل المعلق به إلى ان اخرجت دلوا مليئا بماء عذب
يالله الشكر لك
كادت ان تشرب ولكنها تذكرت حبيبها
لابد انه عطشان مثلي ترى هل يستطيع ان يشرب
قربت الماء من منقاره لكنه لم يشرب فقامت بفتح منقاره قليلا ولكنه لم يشرب ايضا فما كان منها إلا ان وضعت قليلا من الماء لتبل لسانه به عل هذه القطرات تصل جوفه
كررت هذه العملية عدت مرات إلى أن اطمأنت انها ادخلت قليلا من الماء في جوفه ثم جلست مستندة على الشجرة واخذت تشرب بنهم شديد
كان الماء باردا جدا لدرجة انها شربت الدلو كاملا من حلاوته
الحمدلله ما ألذ هذا الماء مسكين من م١ت عطشانا في حر صحراء
بعد ان استعادت نشاطها وحيويتها همت بالنهوض لملأ الدلو مرة اخرى لتحمله معها في مسيرتها وحين كانت تسحبه سمعت صړخة مفزعة من شدة الفزع سقط الدلو من يدها في البئر
نظرت وراءها باتجاه الصوت لتجد أن الشجرة قد بدأت تتحول لعجوز شمطاء مخيفة ذات شعر طويل جدا كان المنظر جدا مفزع
ارتعدت فرائصها واصيبت برجفة شديدة ولكنها اسرعت لحمل نسرها وانطلقت هاربة
سمعت صوتا من ورائها وهي تركض
كيف تجرأين
كيف تجرأين
أخذت تركض وهي ترتعد خوفا ولكن دون جدوى فقد أحاط بها شعر ابيض يابس كأنه كان يركض معها التف حول رجليها وأسقطها أرضا حتى انفلت النسر من يديها وسحبها ذاك الشعر الى ان اعادها لتلك العجوز
كانت تلك هي السعلاة فصيلة من الجن تسكن القفار والصحاري على هيئة امرأة عجوز