قصه الانسيه التى تزوجت جني_ كامله
تتسع للنسر الذي كان يرتطم بها محاولا الخروج من القفص
يبدو أن هذا النسر سجين في القفص!! لكن كيف دخل في القفص لأول مرة!!
اقترب طالوت من القفص وأخذ يدور حوله فوجد آلة ميكانيكية تنفث اللهب في نحاس القفص وتعمل دون توقف
لابد أن هذه الآلة من صنع يارخ يبدو أنه يختبرني
هذه الآلة تعمل دون توقف باستمرار تبث اللهب على النحاس وحين يتعرض النحاس للحرارة يتمدد
لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه
يبدو أنه كان يعطيني تلميحا!!
إنها تعمل دون توقف ولذلك تحتاج لطاقة
ما يستلزم فهم قانون آخر من قوانين الفيزياء وهو قانون حفظ الطاقة
يالك من مخادع يا يارخ
اقترب طالوت من الآلة واستل خنجره وقام بفك الغلاف الخارجي فوجد بها تروسا من الألماس كثيرة تعمل تماما كالساعة التي دون بطاريات لكن هذه الآلة تحتاج إلى حركة حتى تستطيع أن تتحرك
فالساعة التي تعمل دون بطاريات تستمد طاقتها من اهتزاز الساعة في معصم من يلبسها
وهذه الآلة تحتاج إلى طاقة اهتزاز حتى تحولها لطاقة تدور بها هذه التروس الألماسية وتنفث اللهب في القفص
لذلك هذه الآلة مربوطة بالقفص فكلما اصطدم النسر بالقفص اهتز القفص واهتزت الآلة وتحركت التروس ونفثت اللهب في القفص وضاقت الفتحة ولم يخرج النسر ولو توقف النسر عن محاولة الهروب لتوقفت الآلة وتوقف نفث اللهب وبرد النحاس واتسعت الفتحة واستطاع الخروج
كيف يستطيع طالوت الحصول على ريشة من ذيل النسر وهو لايستطيع الاقتراب منه فالنسر هائج وغاضب جدا
فكر طالوت طويلا وفكر إلى أن وضع خطة محكمة
عيه أن يوقف الآلة عن العمل فيتقلص النحاس وتتسع الفتحة فيخرج النسر وحين خروجه يجعل الآلة تتحرك من جديد فتنفث اللهب في القفص ويتمدد النحاس على النسر الذي يكون خارجا من الفتحة فيستطيع قطع ريشة من ذيله
يبدو أن هذه الطريقة الوحيدة التي يجب عليه أن يقوم بها فهو لن يستطيع قلع ريشة من النسر حتى لو استطاع قټله فالريش يبدو قويا وصلبا وسميكا جد
فكر طالوت في أن يحشر خنجره بين التروس ليوقف الآلة لكن يبدو أن هذه التروس الألماسية حادة وقوية جدا وأصلب من خنجره فالألماس أقسى من الحديد ولو حشر خنجره بين التروس سينكسر لاشك حتى وإن لم ينكسر لايملك طالوت القوة اللازمة لانتزاعه مرة أخرى
مالعمل إذن!!
أخيرا حسم طالوت أمره على تنفيذ خطة خطېرة تحتاج لضبط التوقيت بشكل متقن حتى تنجح
وقف أمام النسر الذي كان يصفر بشكل مرعب
أخرج طالوت إبرة أدونيسين ورمى بها بقوة نحو منقار النسر حتى دخلت في فمه الكبير
وانتظر قليلا فلم يتغير شيء
كان طالوت يريد تهدئة النسر ليتوقف فتتوقف الآلة
رمى بإبرة أخرى فلم يهدأ النسر أيضا فالنسر كبير جدا ويحتاج جرعة أكبر لاش
بعد الإبرة السابعة هدأ النسر أخيرا
عملية تهدأت النسر كلفت طالوت عشر إبر فسبع نجح في رميها داخل منقاره وثلاث ضربها النسر مبعدا إياها
هدأ النسر أخيرا وكأنه يستريح ويلتقط أنفاسه وتوقف الاهتزاز في القفص
وبدأ طالوت يراقب بحذر شديد مالذي سيحصل
فجأة بدأت الآلة تضعف بشكل تدريجي وبدأت الفتحة بالاتساع فبرودة المكان ستسرع تقلص النحاس لاشك إن انخفضت الحرارة
أخيرا اتسعت فتحة القفص بشكل كبير
نظر النسر للفتحة ثم نظر لطالوت وكأنه فهم مالذي يحاول طالوت فعله
اتفض النسر وقفز نحو الفتح
بسرعة أخرج طالوت ثلاث قنابل مغناطيسية ورمى به على جدار القفص واحدة تلو الأخرى محدثا انفجارات متكررة سريعة أدت لاهتزاز القفص بشدة وسرعة فعادت الآلة تعمل بشكل قوي جدا وبدأ النحاس يتمدد بسرعة من جديد وتتقلص الفتحة
استطاع النسر الخروج من الفتحة لكنها أغلقت على طرف ذيله
كان طالوت يستمر في رمي القنابل المغناطيسية حتى لايتوقف اهتزاز القفص والنسر قد فرد جناحيه الكبيرين وأخذ يحاول الطيران بشكل مرعب إلى أن تخلص من القفص أخيرا بعد أن سقطت ريشة كبيرة من ذيله وطار عاليا
أخذ النسر يطير عاليا وهو ينظر لطالوت وكأنه يشكره على تخليصه من السجن أما الريشة فأخذت تهوي إلى أن سقطت تحت قدم طالوت
امسك طالوت الريشة الفضية ورفعها عاليا إذ كان مزهوا بنجاحه
كانت الريشة أكبر من طالوت لكنها كانت خفيفة جدا فهي ريشة على أية حال
قام طالوت بجمع أدواته ثم اتجه للآلة بعد أن توقفت عن العمل وقام بفك الترس الرئيسي بسهولة ووضعه في حقيبته وهو يتذكر الطريقة التي قام يارخ بفك القنبلة المغناطيسية عن السترة وكأنه يرد الصاع صاعين ليارخ وتكون دليلا حين يعود ليارخ ليس فقط على نجاحه في إحضار الريشة بل أيضا على تغلبه على يارخ كما فعل يارخ معه واحدة بواحدة
مشى طالوت متجها على ضفة النهر مرة أخرى وهذه المرة كان يمشي مع التيار فهو متجه نحو مصب النه
كان طالوت يعلم أن الوقت ليس في صالحه
فقام بتجربة على الريشة
وضع الريشة على سطح الماء فوجدها تطفو فصعد على الريشة وانطلق بسرعة نحو مصب النهر
كانت الريشة تندفع فوق الماء بسرعة كبيرة منحدرة نحو الوادي وحين وصلت أسفل الوادي كان المفترض أن تصعد مرة أخرى كما يفعل الماء لكنها أخذت تدور بفعل التيارات المائية في هذه النقطة
كان طالوت يحاول حفظ توازنه واجتياز هذه النقطة الحرجة
وفجأة سمع ضحكات نسوة من كل جهة
تشبث طالوت بالريشة بقوة ونظر حوله فوجد نفسه محاطا بحوريات كثيرات عاريات!!
أخذ طالوت يتحول ببصره من حورية لأخرى عله يرى أرورا بينهن لكنه لم يجدها
كانت الحوريات يتضاحكن لطالوت وكل واحدة تمد يدها لطالوت تريدها أن يمسك به
تذكر طالوت ماحدث في السفينة وتذكر أن هذه الحوريات قد تكون جنيات
بدأت الحوريات تتمسك بالريشة وتهزها وهن يتضاحكن ويدعون طالوت للنزول لهن
أحس طالوت بالخۏف والخطړ وتذكر منظر الحوريات وتغير لونهن وهن يتحولن لجنيات في السفينة
تذكرطالوت القلادة المعلقة على صدره والتي أهدته إياها أرورا حورية الشفق القطبي
بسرعة أخرج طالوت القلادة ورفعها عاليا
ما إن رأت الحوريات القلادة حتى أصبن بفزع وهربن جميعهن بعيدا عن طالوت وهن يتضاحكن
خرجت الريشة أخيرا من الوادي وبدأت تسير من جديد بشكل سريع وطبيعي كما كانت
كان طالوت يفكر في الذي حدث للتو
الحوريات أم الجنيات
أرورا
عشتار
ثم قال
قد مت من ألفي عام
وماټ قوم فوق قبري
غير أني في هيام
من عيون ذات غدر
ذات غدر
غدرها كالدم يسري
من ضلوعي في دموعي
بين أشواقي وصبري
يارياح العري إعري
واكشفي ماكان مغري
قد كنا بالأصل عراة
لا الأصل للإنسان حصري
إنما الإنسان ظلوم
شاء طهرا أو بعهري
جاءت النسوان تجر
عاريات نحو