وخرجت مع امها مرفوعة الرأس قصه كامله
قصة وعبرة
واقعة حدثت لمعلمة في إحدى مدارس الأطفال
وحسب ما جاء على لسان المعلمة فإنها دربت مجموعة من الطفلات في نهاية العام الدراسي لأداء نشيد راقص أمام أمهاتهن في تلك الحفلة.
وبعد بروفات عديدة ومتقنة جاء حفل الافتتاح والتخرج وبدأت الموسيقى والرقص والنشيد غير أن ما عكر ذلك الاستعراض الجميل هو شذوذ إحدى الطفلات فتركت الموسيقى والرقص والنشيد وزميلاتها جانبا وأخذت تحرك جسمها وأصابعها ويديها وملامح وجهها بطريقة هي أشبه ما تكون بالكاريكاتيرية إلى درجة أنها كادت تلخبط الفتيات الأخريات بحركاتها الغريبة المستهجنة.
ووقعت عيناي على المديرة التي أخذ عرقها يشرشر من شدة الخجل وتركت مقعدها واتجهت نحوي وهي تقول لا بد وأن نرفد
غير أن ما لفت نظرنا أن أم تلك الطفلة كانت طوال الوقت واقفة تصفق لابنتها بحرارة وكأنها تحثها على الاستمرار بعبثها غير مفهوم هذا.
وما أن انتهى النشيد حتى اندفعت إلى خشبة المسرح وجذبتها من ذراعها بكل قوه قائلة لها لماذا لم تنشدي مع زميلاتك بدلا من أن تقومي بتلك الحركات الغبية!
وما أن سمعت تبريرها حتى انهرت وحضنتها وبكيت رغما عن أنفي وعندما عرف الجميع السبب تحولت القاعة بكاملها إلى مناحة.
وخرجت مع أمها مرفوعة الرأس وهي تقفز على قدميها..
العبرة لاتنفعل في المواقف ولا تتسرع في الحكم علي الاخرين