الإثنين 25 نوفمبر 2024

غدر الزمان/قصه كامله

موقع أيام نيوز

كان فلاح يقتاد حمارا وعنزا إلى المدينة ليبيعهما. 
وكان للعنز جلجل معلق برقبتها.
رأى ثلاثة لصوص الفلاح يمر. 
قال الأول
سأسرق العنز دون أن يحس الفلاح بذلك. 
وقال الثاني وأنا! سأنتزع منه حماره.
فقال الثالث وهذا ليس صعبا أيضا. أما أنا فسأعريه من ثيابه جميعا.
اقترب اللص الأول خفية من العنز
ونزع عنها جلجلها وربطه بذيل الحمار واقتاد العنز إلى أحد الحقول.

وعند منعطف في الطريق ألقى الفلاح نظرة خاطفة وراءه فرأى أن العنز قد اختفت فانطلق يبحث عنها.
ذهب اللص الثاني إليه وسأله عم يبحث. 
أجابه الفلاح أن عنزه قد سړقت.
قال له اللص عنزة رأيتها منذ لحظة فقط هنا في هذه الغابة. 
رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره.
فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره رأى أن الحمار قد اختفى أيضا... فاڼفجر باكيا وتابع سيره.
شاهد في طريقه على حافة مستنقع رجلا جالسا يبكي فسأله عما به.
أجاب الرجل أنه كلف حمل كيس مملوء ذهبا إلى المدينة وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح وأنه صدم الكيس وهو ينام فسقط في الماء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل إني أخاف الماء ولا أعرف السباحة.
لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
ابتهج الفلاح وقال إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري. فخلع ثيابه ونزل إلى الماء.
لكنه لم يجد كيسا مملوءا بالذهب.
وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!
هذه_قصة شملت أكثر المواضع التي نؤذى منها 
أما الأولى فكانت طعڼة من الخلف في لحظة غفلة منا 
وأما_الثانية فهي موضع الناصح الذي يدس السم في نصيحته ونحن نحسب أنه يحسن صنعا
وأما الثالثة ففي موضع سبق الدمع الكلام فتأثرنا بذلك وأغرانا حتى خدعنا.
يارب احفظنا من مثل هؤلاء اللصوص الذين نواجههم بكثرة هذه الأيام. 
وردهم إلى نفوسهم وليعلموا أن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا...