يحكى أن أميرا شابا كان يريد الزواج من فتاة على قدر من الأخلاق فأمر بإصدار مرسوم ملكي يطلب فيه من كل شابة ترغب في أن تكون عروسا له الحضور إلى القصر الملكي البديع يوم غد في تمام الساعة الثامنة صباحا جاء اليوم الموعود واحتشدت الفتيات في ساحة القصر كل في أبهى طلة لها ووقف الأمېر وحياهن ونادى بهن وأخبرهن بأنه سيعقد مسابقة ستتوج من تفوز فيها ملكة على عرش قلبه وبأنه سيعطي كل فتاة منهن حوض زراعة فيه بذرة وطلب من كل واحدة منهن أن تعتني بهذه البذرة بطريقتها على أن تعود إلى هنا بعد شهر من اليوم
أخذت الفتيات أصص الزرع وغادرن متفاجآت بهذه المسابقة الڠريبة وكانت من هذه الفتيات فتاة جميلة تدعى ماريا واظبت ماريا على سقاية بذرتها وعنايتها بجد لكنها لم تلاحظ نموها طوال الشهر أبدا فقررت أنها لن تذهب إلى القصر يوم غد لأن بذرتها لم تنمو إلا أن العمة ديانا أقنعتها بضرورة الذهاب خاصة وأنها بذلت كل ما يمكنها من مجهود للعناية بهذه البذرة. ذهبت ماريا إلى القصر بحوضها الخالي من النبات وكلها خجل وهي ترى ما تحمله الفتيات من نباتات مختلفة الأشكال والألوان بأيديهن همت ماريا بالعودة إلى البيت والدموع تغالبها إلا أن الوزير الذي كان يتجول في الساحة طلب منها أن تصعد معه إلى المنصة لتقابل الأمېر ذهلت ماريا وصعدت معه مضطربة إلى المنصة حياها الأمېر وقال لقد أمرت الوزير بإعطاء كل فتاة منكن حوض زراعة فيه بذرة فاسدة لأرى ما ستفعلن بها فاستبدلت الفتيات البذرة ببذرة أخړى للفوز بالمسابقة إلا أن ماريا هي الوحيدة التي منعتها أمانتها من فعل ذلك فأبقت الحوض على ما هو عليه وعليه أعلن الأمېر فوز ماريا بالمسابقة وطلبها للزواج منه وسط ذهول الفتايات المخادعات جميعا.