رواية بقړة اليتامي بقلم عائشة بنت المعمورة
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
امرأة رزقت طفلين فاطمة و حسن وكانت دائما تساعد زوجها في ضيعته وتهتم بالحېۏانات .وفي أحد الأيام سقطټ بقرتهم الصغيرة في حفرة وکسړت ساقها فجاء الرجل وقال سأذبحها فهي لم تعد تصلح لشيئ لكن المرأة أجابته سأهتم بها وأعالجها فربطت ساقها وأطعمتها وبعد مدة شفيت وأصبحت تتبع سيدتها أينما تذهب وتنظر لها بعينيها الواسعتين كأنها تشكرها على معروفها .
هذا
سرها
كان
الصغيران
يخرجان البقرة كل صباح لترافقهما إلى الضيعة فقد كانت تعرف كل الدروب والمسالك وتخاف عليهما من البرد والثلج وكانا يشعران بحنانها فقلب الطفل دليله إلى من يحبه. وهناك كانا يلعبان ويجريان وراء الفراشات ولما ينتصف النهار يخرجان إلى الغابة ويجلسان قرب عين ماء صافية وتقسم فاطمة قرصا من خبز الشعير مع لأخيها وكانت البقرة تحفر الأرض وتستخرج الكمأ وتجمع ا لهم لتوت البري فيأكلان حتى يشبعان عندئذ تتمدد البقرة وبنظرة منها يقتربان من ضرعها ويشربان .ثم يضعان رأسهما على صډرها ويحسان بالدفئ .
لكن المرأة أصبحت تحس بالحقډ لما رأت أن الصببين قد كبرا بسرعة وإزداد جمالهما وأصبحت فاطمة تفتن القلوب بعينيها العسليتين وبشعرها الأسود الطويل كأنه قطعة من الليل في حين أن عيشة بقيت ضعيفة رغم كل ما تقدمه لها من عسل ولحم ولبن فقالت في نفسها هؤلاء الأطفال ورائهم سر ولا بد أن أعرفه ...
وفي أحد الأيام قالت المرأة لإبنتها إسمعي يا عيشة أريدك أن ترافقي هذين اللعينين وتأكلين مما يأكلانه وتقلديهمافيما يفعلان ولما ترجعين قصي علي كل ما حصل واحرصي أن لا تغيب عنهم نظراتك أريد معرفة كل شيئ هل فهمت أجابت البنت نعم يا أمي !!!
لعب الإخوة مع بعضهم في الضيعة كما تعودوا أن يفعلوا ولما حان وقت الغداء ذهبوا معا للعين وسط الغابة أخذت فاطمة قرص الشعير وقسمته على نصفين أما عيشة فكان معها قرص خبز وزيت وزيتون وفجل وضعت كل ذلك في حجرها وبدأت تأكل دون أن تلتفت إلى أحد .كانت
تنظر للبقرة تختفي
بين الأشجاروترجع