مسعود تاجر الاقمشه وبنته هنيه
على السفن الكبيرة وبدأوا في صناعة واحدة أصغر حجما لها شراع ومجاذيف بعد عشرة أيام لما لمحه النجار أتى إليه وقال لقد أتممت عملي لم يبق إلا أن تضعوا خطة مناسبة !!!جاء قائد الجيش ورأى تلك المراكب فقطب حاجبيه وقال هي جيدة لكن لا يمكنها حمل عدد كبير من الرجال وسيتفوقون علينا إذا التحمت السفن معا في القټال !!! كان النجار يستمع في أحد دون أن تصدر صوتا ثم زادت في سرعتها وړمت نيرانها كان البحارة نياما إستيقظوا في فوضى ورمى كثير منهم بنفسه في البحر ولما طلع الصباح كان كل شيئ قد إنتهى ..
رجع النجار من جزر سرنديب غانما وأصلح دكانه وبدأ يتاجر بالأخشاب النفيسة من صندل وآبنوس وإتسعت تجارته في البحر وبعد أشهر اشترى ما حوله من دكاكين. لما كثر لديه المال باع داره وأسكن إمرأته بهية في قصر فخم وسط المدينةوصار الناس يتحدثون عن ثرائه بعد أن كان نجارا فقيرا في طرف السوق .
!!! ثم طلب من أحد الخدم أن يذهب إلى السوق و يسأل عن عطار نصراني إسمه موسى و يقول له أن عدنان يريده في أمر فيه منفعة له .
لما سمع االخادم خړج من حينه يبحث عنه وجاء به ولما استقر به المقام مع الفتى ودارت أقداح المدام و حكى عدنان للعطار عما جرى فلما سمع حديثه قال و الله إن أمر هذا النجار شديد العجب !!! ليته يكون لنا شيئ من حظه لكن كيف لي أن أخدمك يا سيدي! ما أنا إلا عطارلا قوة لي ولا حيلة فرد عدنان ما ناديتك يا موسى إلا لما سمعت أنك عالم بأسرار النبات
أحضر موسى أعشابا سامة وصنع منها عطرا زكي الرائحة ولما فرغ منه وضعه في قمقم من الفضة ثم تنكر في هيئة بائع متجول وملأ قفة بالعطور ړماها على ظهره واتجه إلى
الطريق دون أن ينتبه له
أرجع العطار القمائم إلى القفة