السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم شيماء النعمان

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

من خالد الذى أجرم في حقها كثيرا وجاء الآن ليكمل بتفريقها عن ليث الذى من المؤكد أنه سيلفظها من حياته للأبد
ظلت جالسة بصمت أمام
مالك بعدما قصت له كل شيء من بداية لقاءها به حتى رؤيتها لخالد في مكتبه
صاح بها بسخط انتى ازاى سكتى ازاى خبيتى عليا يا تويا من إمتى واحنا بنخبى حاجة على بعض ازاى تعدى بكل ده وانا معرفش
نظرت إليه للحظات ثم عادت تنظر أمامها بشرود في الأول كنت فكراه حرامى وحمدت ربنا أنه معملش فيا حاجة
كنت اروح في اى مكان الاقيه كنت فكراه عاوز ياذينى ولما عرفت أنه صاحب الشركة مكنتش مصدقة
كنت حاسة انى بحلم وعرفت أنى ظلمته من الأول
ڠصب عني اتعلقت بيه يا مالك
أؤما برأسه متفهما حبتيه يا تويا
نظرت إليه بصمت ولكنه كان يعلم تويا تحبه ولكنها أخطأت بحقه وكرجل لن 
وهتعملى إيه دلوقتى بعد ما ضيعتيه
ڠصب عني يا مالك والله ڠصب عنى
بس الحكاية مش سهلة انتى اتهمتيه بالخېانة من غير حتى ما تفهمى وتسمعى منه
خلينا نهدى شوية ونسيب الأيام تعدى شوية وبعدين نشوف هنعمل إيه
رغم مرور أكثر من شهر على فراقهم ولكن قلبه مازال يتألم منها من إتهامها له بالخېانة ولكن رغم كل هذا يذهب نحو بينها يراقبها من بعيد يراها تجلس مع أبيها مع محل عمله ذبل وجهها وضاع وهج عيناها
انخفض وزنها كثيرا أصبحت ضعيفة أكثر
وصراع بين القلب والعقل وهو عالق بينهم لينتصر العقل ويغادر دون كلمة دون أن تراه
رغم اعترافها له بالحب لكنها لا تلومه ليث لم يخبرها يوما انه
يحبها لم يعدها بشئ لكنها الأن تتألم لألمه تراه عابس الوجه دائما شارد لا تزوره الابتسامة منذ غابت هي
اخبرهم أنها تركت العمل ولن تعود مجددا وأسند العمل لوليد مرة أخرى من بعدها
لكن ما حدث أمام الجميع ليس له معنى آخر غير أن هذا الرجل عاشق حتى النخاع لكن هناك ما يمنعه من الاعتراف وكم يؤلمها أن تراه أمامها بحالته تلك
تويا لم تعد موجودة لكن دعاء صديقتها الصدوقة ومؤكد أنها تعلم ما يحدث
طلبتها في مكتبها وتحدثت إليها كثيرا عن
ليث وحزنه وصمته منذ غابت تويا ودعاء شعرت بصدق حديثها وهى الأخرى ترى تويا تتألم ولا باليد حيلة ولكنها الفرصة أمامهم الأن
ليث لن يتحرك ويذهب لتويا إلا إذا تأكد أن هناك رجل آخر اتفقا سويا على إخبار ليث بأمر خطبتها عسى أن يتحرك عسى أن يذهب إليها
جلست نهال ودعاء معه يراجعان أمور خاصة بالعمل حتى انتهوا بعد فترة طويلة لتهم دعاء مغادرة أنا كده خلصت يا باشمهندس وبعد إذنك مش هعرف أجى يوم الخميس
نظر إليها بتساؤل ليه يا دعاء مينفعش نأخر الشغل اكتر من كده انتى عارفة الوقت مش في صالحنا
معلش يا باشمهندس اصل قراية فاتحة تويا يوم الخميس ولازم أكون معاها
نظر إليها بدهشة وألم ليصيح بها بتقولى إيه
تويا مين 
تويا صاحبتى يا باشمهندس اللى كانت بتشتغل هنا
جالها عريس وهى يا حبيبتى رفضاه بس عمو محمود مصمم أنها تتجوز والله صعبانة عليا مش بتبطل عياط وقافلة على نفسها على طول
ظل صامتا قلبه ېصرخ به العدو نحوها
ېصرخ به أن يذهب إليها يخطفها من بيتها من بينهم لكنه ظل مكانه لا يتحرك عيناه تائهة ضائعة كقلبه
أيتركها لغيره
أيظل صامتا حتى يراها ترتدى فستان زفافها لرجل غيره
افاق على لمسة نهال لكتفه بعدما ذهبت دعاء ليث لو بتحبها بجد بلاش تضيعها صدقنى هتندم ندم عمرك كله أنا متأكدة أنها بتحبك زى ما انت بتحبها روحلها بلاش تتضيعها بلاش يا ليث
أنهت كلمتها وغادرت لتتركه مكانه صامت ولكنه لن يظل صامت لن يظل في مكانه حتى يراها تزف لغيره
قام من مكانه ممسكا بهاتفه يطلب رقمها بتردد ولكنه لن يتركها
تويا له وليست لغيره
دخلت تويا منزلها بعدما عادت من المشفى الذى نقلوا إليها نسمة زوجة إياد لتلد وكانت هي معها منذ ليلة أمس وأرهقت نفسها كثيرا حتى رأت طفلة أخيها التي أطلق عليها تويا كاسمها
أوصلها مالك ورحل لعمله وما أن خطتت البيت حتى سمعت صوت هاتفها أخرجته من حقيبتها لتجد رقم ليث أمامها ظلت تنظر للهاتف بتردد اتجيبه ام تتركه يبتعد من جديد ظلت في حيرتها حتى أعاد الأتصال مرة أخرى
أجابته بتردد وبصوت واهن الوو
والصمت طال وبداخله صړخة منعها ظل يستمع لصوتها 
ليث
أنت سامعنى
متوافقيش على العريس اللى جايلك ده بدل ما أجى ا ه
ظلت لثوانى تحاول استيعاب ما قاله بتقول ايه
عريس ايه
صاح بها غاضبا العريس اللى جايلك لو وافقتى عليه متلوميش غير نفسك يا تويا سمعانى
عقدت حاجبيها بغيظ أبعد كل الفترة الماضية وعندما يحادثها ېصرخ بها دون كلمة اشتياق وعن أي عريس يتحدث
صاحت به غاضبة عريس ايه اللي
بتتكلم عنه ثم انت مالك ومالى اتجوز أو متجوزش دى حاجة تخصنى
انتفضت من صرخته وابعدت الهاتف عن اذنها والله العظيم يا تويا لو فكرتى بس انك تكونى لراجل غيرى لأكون مخلص عليه
سمعانى انتى ليا انا وبس فاهمة
أرادت أن تثيره أكثر وتعانده ابتسمت وهى تحاول
أن يكتسى صوتها بالجدية
ليث خليك في حالك اتجوز أو لا أنا حرة
والصړخة زادت وهى من داخلها يهلل فرحا
تويا والله العظيم ما هسيبك انتى مراتى فاهمة ولا لا انتى مراتى النهاردة بكره انتى مراتى
وده بأمارة إيه مراتك بأمارة إيه
أعاد كلمته القديمة مرة أخرى يعنى على اعتبار ما سيكون وبعدين احنا في إيه ولا ايه انا بزعق معاكى وانتى بتعاندى ليه
كتمت ضحكتها ولكن
صوت طرقات الباب قطعت حديثهم أنا هقفل دلوقتى
زعق بها متقفليش أنا معاكى على التليفون لحد ما تشوفى مين مش يمكن عريس الغفلة عشان يبقى أمه داعية عليه
ضحكت فهدأت ثورته قائلا بصوت متهدج روحى افتحى الله يخليكى وأنا على التليفون اهو
أمسكت بهاتفها واتجهت نحو الباب فتحته لتفاجئ بخالد يقف أمامها مبتسما بخبث وحشتينى يا تويا
صړخت عندما رأته أمامها يدخل ويغلق الباب خلفه ينظر إليها 
من ألقى في السچن بسببها لن تحيا كثيرا لن يتركها تعيش
تنعم بحياتها من جديد
انت عاوز إيه اطلع بره
فى إيه
صړخت ليسمعها عسى أن يلحقها
عسى أن ينقذها
الحقنى يا ليث الحقنى يا ليث
وانقطع الاتصال وهو يجرى في طرقات الشركة بسرعة اتجه نحو سيارته وتحرك بها بسرعة فائقة وهو يحاول الاتصال بها مرة
أخرى ولا مجيب قلبه يشتعل صوت صړختها
صوت خالد يتوعدها يشعره بالعجز
ظلت تصرخ عسى أن يسمعها أحدهم
عسى أن تجد من يسمع صوت استغاثتها
عاوزاه يأخد اللى معرفتش أخذه منك زمان ده يبقى خلاص مش هيبص في وشك تانى هيبعد عنك ويرميكى
سقطت أرضا تصرخ من الألم تحاول التمسك بأى شيء تحاول أن تصل لهاتفها ولكن الألم يزداد وغمامة رمادية تلوح أمام عيناها ولم تعد تتحمل أكثر لتغيب عن الوعى
وصل محمود وزوجته ومالك لبيتهم بعد يوم مرهق في المشفى بجوار زوجة إياد
خرجوا من السيارة لينتفضوا على صوت سيارة تأتى مسرعة من بعيد لتتوقف أمامهم وليلى كادت تصرخ عندما شعرت أنه م ليخرج قائدها بسرعة نحو منزلهم ولا يرى أمامه أحدا
رأه مالك وصړخ به محمود مين الجدع ده وداخل عندنا ليه
تركهم مالك وهو يجرى خلف ليث ليفهم ما يحدث
صعد ليث
السلم بسرعة وتوقف أمام باب الشقة المفتوحة أمامه بالتأكيد هي التي يقصدها دفع الباب بهدوء ودخل وقلبه ينتفض مما رآه
البيت مبعثر مقلوب رأسا على عقب صړخ يناديها وهو يجرى نحو أحد الغرف لكنه توقف واتسعت عيناه پصدمة عندما رأها 
تويا ردى 
كان مالك قد وصل في نفس اللحظة مما يروه الوحيدة
مالك الذى جاء بسرعة مع مصطفى ليبعدهم عنها بسرعة لېصرخ بأمه أن تأتى بأى شيء 
يذرع الممر ذهابا وإيابا پغضب يشعر بحاله عاجز يتذكرها صړختها مازالت عالقة بذهنه
صوت خالد يتوعدها
بشقاوتها يريد عيناها الضاحكة
صوتها
هو ما كل يرغبه الأن فقط
أن تعود إليه
انتبه على خروج مصطفى ليسرع نحوه مع الباقى ليسأله بلهفة تويا عاملة إيه
نظر إليهم بوجه مبتسم الحمدلله ربنا ستر بس الإصابة مش سهلة وأكيد هتتنقل على
العناية المركزة دلوقتى لحد ما تفوق وصحتها تتحسن
خرجت من غرفة العمليات وهم خلفها حتى منعوهم من دخول غرفة العناية وهو يقف يتابعها من خلف الزجاج يراها نائمة مستكينة يرى نفسه عاجز عن فعل أي شيء يعيدها إليه من جديد
شعر بمن ليجد مالك خلفه ممكن تروح تستريح يا ليث انت معانا من بدرى واكيد تعبت
هز رأسه بنفى وهو يعود وينظر إليها انا مش تعبان أنا عاوز اطمن عليها بس
أن شاء الله هتبقى كويسة بس انت عرفت إزاى باللى حصل
ابتلع ريقه پألم وهو يتذكر كل ما حدث
كنت بكلمها في الموبيل وفجأة الباب خبط سمعتها بتصرخ وسمعت صوته بيهددها بعدها الموبيل اتقفل مبقتش عارف أنا بجرى ازاى
مسح وجهه وهو يكمل ملحقتوش
يا ريتنى لحقته والله كنت ته
سأله مالك بلهفة هو مين يا ليث مين
خالد خالد هو اللى عمل كده
صاح مالك پغضب اه يا ابن وحياة امى ما هسيبه
من غير ما تقول نطمن عليها بس وهتشوف أنا هعمل فيه إيه
أنتى في المستشفى يا حبيبتى حمدلله على سلامتك
أنا هنا من امتى
من كام
يوم الحمدلله انك بخير أنا هروح انادى للدكتور يشوفك
كادت لتغادر فنادتها لو سمحتى هو مين اللى جابنى هنا
الدكتور مصطفى أخوكى طلب الإسعاف لما حصل ده حصل وأهلك كلهم كانوا معاكى بس كلهم كوم والشاب اللى كان معاهم كوم تانى
حاولت تويا أن تعتدل متسائلة اسمه إيه 
حاولت الممرضة أن تتذكر الإسم ولكن باب الغرفة فتح فجأة ليظهر من
خلفها مبتسمااسمه ليث
خرجت الممرضة لتتركه يتجه نحوها بلهفة حمدالله على السلامه يا حبيبتى
ابتسمت باشتياق كنت فاكرة أنى مش هشوفك تانى عشان نتجوز مش هصبر أكتر
من كده
ابتسمت پألم جواز مرة واحدة
طبعا هو أنا لسه هستنى خطوبة لا يا ستى مش لاعب هو جواز ومفيش اعتراض
اختفت بسمتها لتسأله بقلق
ليث هو اتقبض عليه
أخفض رأسه پغضب حاول إخفاءه لا عرف يخرج منها ابن أثبت أنه كان في مكان تانى والنيابة مستنية أنك تفوقى عشان تتهميه بس لو خرج منها أنا مش هسيبه والله ما هسيبه ابدا
عاد وابتسم من جديد خاېفة عليا
ابتسمت بخجل أوى يا ليث خاېفة عليك أوى
مټخافيش أنا مش هسيبك ابدا مبقاش عندى في الدنيا حد أغلى منك
أيام وبدأت صحتها تتحسن وليث زيارته لا
تنقطع ولكنه اليوم لم يأتي وحده ولكنه أتى بوالدته
كانت تجلس مع دعاء في زواية بالغرفة وجدته يدخل ككل يوم مبتسما ست العرايس عاملة إيه النهاردة
قامت نحوه مبتسمة أنت خلاص خلتنى عروسة
طبعا واحلى العرائس كمان
توترت وهى تسمع صوت علية من خلف ليث تتدخل الغرفة بصحبة والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم على خطيبتك
ابتعد عنها لتراها علية وهى تثنى على جمالها بسم الله ماشاء
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات