بائع المسابيح
على رصيف الشارع ووضعه رأسه فوق كتفه وأخذ يتنفس بصعوبة ..لقد كان يبدو عليه أنه من الصباح يطوف بالمسابيح لبيعها ولكن كان الصندوق مليئ حيث أنه لم يقم ببيع أي شيئء
كنت أريد أن أتابع طريقي وأسير في سبيل حالي ..ولكن كأن أقدامي لا تريد أن تسير ويبدو أن أطرافي قد خرجت عن سيطرتي ..فبقيت واقفا بمكاني وأشاهد ذلك الرجل المسكين ..وبعد ثواني رأيت الدموع تكسب من عيناه ..فأنفجرت بالبكاء دون لا ٳرادي. فلم أعد أستطيع أن أتحمل ..فذهبت اليه وجلست بجانبه. وعندما رأني فورا قام بمسح دموعه
أجاب الحمدالله أنا بخير يابني
فقلت له ولكن تبدو مرهقا يا أبي
فأجب أنني صائما. وهذا هو سبب الأرهاق يابني
فقلت تقبل الله منك صالح الأعمال ولكن أسألك بالله أن تخبرني لماذا كنت تبكي منذ قليل يا والدي
أجاب الرجل لا ٳله الا الله يا بني. أن سؤالك عظيم ولكن بما أنك سألتني بالله. سأخبرك أن الدموع اللتي رأيتها تتساقط منذ قليل أنها دموع القهر وقلة الحاجة أنني أطوف بالمسابيح في الشوارع منذ خروجي فجرا من المسجد .وحتى الأن. ولم أجد من يشتري شيئا. لقد تركت أسرتي على لحم بطنها منذ الأمس .ولم نأكل شيئا ..وكنت قد طلبت منهما جميعا أن يستغلوا عدم وجود الطعام في المنزل اليوم فأمرتهم بأن نواصل صيامنا. تطوعا لله ..ولكن سبب بكائي يا بني ليس أنني لم أبيع شيئ. ولكن السبب بماذا سوف أفطر أسرتي وجميعهم نساء
وافق الرجل. ثم حملت الصندوق وذهبت وبعد نصف ساعة عدت الى الرجل بالصندوق فارغا ..فجلست بجانبه .ثم قلت له. لقد بعتها كلها يا والدي وهذا هو المال ثمنها
فشعر الرجل المسن بالدهشه من
سرعة الشاب في بيع جميع المسابيح .. يقول الشاب قام الرجل