يحكى أحد السّلاطين العثمانيين قاد حملة
بإمكاني أن أثق فيها و من اليوم لم تعد ملكة و مكانها بين الجوارى و بعد قليل فتحتالأبواب وخرجت نورهان في شموخ رافعة رأسها وصاح الناس ستبقين ملكة في قلوبنا ولا شيئ سيتغير من محبتنا لك وتقديرنا لما قمت به من أجل فقرائنا وأيتامنا .وعندما وصلت للقصر القديم وجدت الكثير من أبناء بلدها من الصرب في إنظارها وقالوا لها سنصلح القصر فلا نسمح لهذا المغرور أن يهينك شكرتهم وقالت إنها ستعيش حياة النساك وتواصل فعل الخير بعد أسابيع أتم العمال الترميمات وزرعوا الحديقة بأصناف الأشجار والرياحين وأحست بأنها أحسن حالا..في أحد الأيام أصيبت نورهان بصداع وتقيأت. فلما نادتها ساحرة عجوز من قومها قالت لها لقد حملت من هذا الشرير وأنت في شهرك الثاني. هل أساعدك على التخلص من الجنين فأجابت لم أغفر للسلطان ما فعله بي وبقريتي. لقد تخيلتأنني سأنسى حياتي السابقة. لكن أشباح الماضي لن تتركني وحدي. أخبرني الصرب عن قسۏة الأتراك اللامحدودة والقرى التي أبادوها. لقد عادت الهواجس والرؤى الرهيبة التي كانت تطاردني والآن كل ما أفكر فيه هوالانتقام !!!أريد أن أعرف من المتسبب في ۏفاة الطفل ولماذا طردني السلطان
النبيذ