الخميس 21 نوفمبر 2024

القضاء العادل

موقع أيام نيوز

تحدثت احدى النساء فقالت 
منذ ثلاثين عاما كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع
شعارات تحرير المرأة وترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا
يترتب عليه أية واجبات وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى
يوفر لي زوجي سكنا مستقلا بالمواصفات التي أريدها وكانت
السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك
السيدة الصابرة وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت
أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ
البداية ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها
وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة! كنت أضع ملابسها في
آخر الغسيل فتخرج أقذر مما كانت وأنظف حجرتها كل شهر

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرة ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها
وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل
حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ
صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق
بابها بحدة لتخرج وتأخذها! وكان زوجي مشغولا في عمله
ولذلك لم يلحظ شيئا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه
حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى
السماء داعية لي بالهداية والسعادة. ولم أجهد نفسي كثيرا في
تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة
الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المړض وأحست
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة
لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظا على استقرار بيت
ابني وأملا في أن ينصلح حالك وكنت أتعمد أن أسمعك
دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى ولذلك
أنصحك كأم بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي
الأخيرة .... لعلي أستطيع أن أسامحك. قالت كلماتها
وراحت في غيبوبة المۏت فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي
ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب ماټت قبل
أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها ماټت وزوجي
يظن أنني خدمتها بعيني. وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير
سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي
أعيش فيه وحدي بعد ۏفاة أبيه فاستجاب وأدارت زوجته
عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل
فلم أتضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاپ المعجل بل
ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله
لي ويكفيني شړ چحيم الآخرة لقاء چحيم الدنيا الذي أعيش
فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا
أستطيع له إجابة هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت
هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله.......
احسنوا المعاملة .. فالدنيا ليست دار قرار ... فكما تدين تدان .. وربنا يمهل ولا يهمل .....لا تبخل وعلق بالله اكبر وسبح بحمد ربك