وما توفيقى الا بالله بقلم سمير شريف
انت في الصفحة 2 من صفحتين
باب الشارع وعدت ولم أنتظر
فكتمت حزني وقهري بداخلي ثم أختليت بنفسي بداخل غرفتي. وبدأت أصلي وأدعي متضرعا مترجيا لله .فبقيت أصلي وأدعي وأبكي. أطلب من الله أن يرحمني ويرزقني ويستر حالي وينظر الى ضعفي وقلة حيلتي .فظليت أصلي لساعتين لقد بكيت قهرا وألما حتى أبتلت سجادتي ..وفجأة طرقت زوجتي الباب. فقالت لي أخرج يا عزيزي هناك رجلا في الخارج يبحث عنك ..فأكملت صلاتي. ثم خرجت لمقابلة الرجل
فقال اذا كنت فارغا ولا يوجد لديك أي عمل. أريدك أن تعمل لدينا .لقد فتحنا مصنع جديدا منذ أيام وبحثت عن مهندس فأرشدوني اليك. وتعبت كثيرا حتى وصلت الى امام منزلك ..من فضلك أخبرني أن كنت جاهزا الأن لكي نبدأ في الحال اذا كنت موافقا
لم أكن مصدقا ما يجري أمامي. فقلت له نعم نعم يا سيدي أنني موافق فأستأذنت منه لكي أدخل الى المنزل وأخذت حقيبة المعدات وذهبت معه ..ولكنني لم أخبرة أنني لا أحمل أي ترخيص او شهادة منحة حتى لا يتردد وينهي تعاقدي معه الذي لم يبدا بعد
فقام الرجل بدفع مبلغا لي أكبر من ما كنت أتصور ..فأخذت المال ورحلت وكنت أسير في الطريق والدموع تتساقط من عيناي من شدة الفرحه والسعادة ..لقد كنت مندهشا من سرعة الأجابه لدعائي لقد فرجت في أخر لحظة ..
ولكن عندما كنت أنتظر أستلام أجرة الشغل الذي قمت به فقال لي صاحب المصنع هل تعمل في أي مكان في الوقت الحالي ..فقلت له حاليا لم أتعامل مع احد
فضحك الرجل وقال لقد قمت بكامل العمل بمفردك وكان عملك جيدا وممتاز. وليس لديك ترخيص او شهادة ..فكيف لو كان لديك. فأنت غريبا حقا ..لا تقلق مبروك عليك
الوظيفة ..ستأخذ أجرتك كامله ومن غدا ستأتي ك موظفا وستكون المسؤول عن كامل الصيانه في الأجهزة
فذهبت وأشتريت كيسا طحين ووضعت أمام منزل الجيران وطلبت من زوجتي أن تخبرهم أن هذا الكيس هدية مقابل ما فعلوه معنا في الماضي..
ولم يمضي شهور حتى أصبحت حالتنا جيدة جدا بفضل الله وكرمة ..