روايات غنوة الحب بقلم ندي زايد
وثقة
بصي يا بنتي كل حاجة هتفهميها في وجتها دلوج هتسمعي كلامي وتنفذيه هتجهزي نفسك ومروة هتنزل معاكي تجيبي كل اللي نفسك فيه الجوازة دي لازم تتم في اجرب وجت ودا لمصلحتنا كلنا وصدجيني مش هتندمي ثجي فيا انا وابوكي يا بنتي
الدموع اتملت في عيني حاسه ان حاجة مكتفاني عاوزة اهرب من كل دا ومش عارفه اعترض حاسة اني عاوزة اكمل عشان بس افهم كل دا
هخليه يطلجك بنفسه جلتي ايه
بصتله وانا حاسة ان دا طوق النجاه اللي ظهرلي في وسط كل دا وعرفته اني موافقة مع اني كنت شايفة في عينه ثقة اني هكمل بس وافقت وانا عارفه اني مش هستحمل ولا تلات شهور حتي
خرجت من المكتب وانا مش عارفة اللي عملته دا صح ولا غلط بس شايفة ان دا الحل الوحيد دلوقتي بصيت حواليا ملاقتش حد غير مروة ومرات عمي ومعاهم بنت معرفهاش ابتسمت ومشيت بهدوء عشان اطلع اوضتي
استغفرت جوايا الف مرة وانا ببص تاني ليها وبحاول امسك اعصابي
لا شيفاكي دا انتي تملي العين يا طنط بس قلت اسيبكو براحتكو
حسيت كلامي ضايقها بس مهتمتش
طب تعالي أما اعرفك علي مريم بنت اختي
استغربت ايه الحنيه اللي فجأه دي قربت بهدوء ومديت ايدي ليها
مدت ايدها بعجرفة وسلمت عليا وحسيتها مش طيقاني زي خالتها بالظبط هو انا كنت ناقصة حربايه جديدة خرجتني من افكاري علي سؤالها
هي دي بقي مرات زين
مروة قامت طبطبت علي كتفي وهي بتقول بحب
اه الجمر دي تبقي مرت زين اول مرة هشوف مخدة تشيل اتنين حلوين
بصتلها مريم بنظرات اشمئزاز
بصتلهم وهما بيبصو لبعض كانهم متفقين يهينوني كنت لسه هرد عليها بس قاطعني صوت
زين اللي جيه من ورايا فجاه
باين يا اما ان مريم اللي محتاجة لحكيم يكشفلها نظر
بصتله مريم بتوتر وقامت وقربت عليه مدت ايدها تسلم عليه
معرفش ليه اضايقت لما لاقتها بتدلعه كدا وليه اصلا تتدلع بالطريقة دي يمكن لاني مبحبش حد يشاركني حاجة تخصني بس هو زين بقي يخصني
انا اسمي زين يا مريم وجلتلك مېت مرة مبسلمش ومحدش مسموح له يدلعني غير مرتي وبس ولا ايه
بصيت لمريم ومرات عمي لاقيتهم
متغاظين ويمكن قربو يطلعو دخان من ودنهم زي توم وجيري مسكني زين من ايدي بهدوء وطلع معايا وطلب من مروة تحصلنا عشان عاوزنا ضروري خدني من ايدي لحد اوضتي ودخل معايا فضل يبصلي وبجد نظراته بتوترني بصتله بهدوء واتنفست نفس عميق
علي ايه
انك كل مرة بتقف في صفي وتدافع عني
انتي مراتي يا غنوة يعني اي حاجة تمسك تمسني وكرامتك من كرامتي ومقبلش ابدا ان حد يقلل منك يمكن جوازتنا جت بطريقه متعجبكيش بس صدقيني في حاجات كتير انتي لسه متعرفيهاش
ياريت تعرفني بجد يا زين انا دماغي تعبتني من كتر التفكير بس ايه دا انت بتتكلم عادي زينا
ابتسم ابتسامه حلوة اوي بينت ان عنده غمازة وكمل
فكراني اخرس ولا ايه
اكيد مقصدش يعني بس انا من ساعه ما جيت وانت بتتكلم صعيدي اول مرة تتكلم زيي هو انت جيت القاهرة قبل كدا انت خرجت من المكان دا اصلا قبل كدا
قلتها بشئ من السخرية خلاه يبصلي بصه مفهمتهاش
اه انتي فكراني بقي محپوس هنا وبني ادم جاهل ومعرفش حاجة عن الدنيا بتتفرجي علي التليفزون كتير انتي يابنت عمي
بصيت للارض باحراج مكنتش حابة احرجه كدا كنت لسه هبرر كلامي بس لاقيت مروة بتخبط ودخلت وحقيقي جت في وقتها
ايه جيت في وجت مش مناسب ولا ايه
ابتسم زين وسمحلها تدخل
لا يا اختي طول عمرك بتيجي في الوجت المناسب
حاسه بتريقة بس ماشي جولي بقي عاوزني في ايه احسن أمك تحت علي ڼار وعاوزة تعرف عاوزنا في ايه
بصي يا غنوة جدي أمر اننا نجهز للفرح كنت عاوز اجله شويه لاجل عيونك بس معلش استحمليني المرة دي كمان فبكرا هاخدك انتي ومروة ونغم تنزلو تشترو كل اللي تحتاجيه
بصتله شويه هو بجد ازاي حلو كدا فقت علي ايد مروة وهي بتمشيها قدام عيني وبتغمزلي بعينيها
نحن هنا ايه
اتحرجت واتكلمت بسرعه من غير ما افكر في اللي هقوله
وانا هجيب اللي انا محتاجاه هنا ازاي انتو عندكو اماكن نشتري منها اصلا
بصولي الاتنين باستغراب بس زين فهمني وابتسم
مش بقولك بتتفرجي علي تليفزون كتير احنا في قنا هنا مش في الصحرا يعني في محلات واماكن هنا احلي من القاهرة كمان ولو معجبوكيش فيه الاقصر واسيوط وبلاد كتير هتعجبك اوي انتي بس ادي نفسك فرصة تخرجي من افكارك دي
ابتسمت باحراج وهزيت راسي بالموافقة ومروة سابتنا وقالت انها هتروح لنغم عشان تعرفها ويتفقو سوي وانا عارفه انها عملت كدا عشان تسبنا لوحدنا والوضع