عندما قرر ابى الزواج
تروي لنا صاحبه القصه فتقول:
عندما قرر أبي الزواج للمرة الثانية كنت طفلة في العاشرة من عمري وقتها لم أكن أري إن هذا الشئ
يستحق ماكانت تعانيه أمي فلقد كانت تبكي ليل نهار
وتشتكي لكل أقاربنا وأصدقاء العائلة أنها لم تقصر في شئ كان يحتاجه أبي أو نحن وكأنها كانت تحاول أن تنفي عن نفسها تهمة تم اتهامها بها وهي الإهمال والتقصير في واجباتها اتجاه أسرتها .كنت انزوي في ركن من حجرتي وأظل أبكي شفقة عليها وكنت أقول
سوف نظل مع أمي ولن يحدث لنا شئ فهي دائما ما تهتم بنا أما أبي فكان دائم السفر بحكم عمله .
حتى إنني لا أذكر ان اصطحبنا يوم إلى المدرسة أو مرضنا كان بجوارنا أو تحدث معنا يوماً عن ما نحلم به أو نحتاجه. فدائماً كانت أمي هي السند لنا .
كنت أنا وأخي نفرح كثيراً عندما نراه وكأنه عيد بالنسبة لنا فمنذ متى ونحن لم نراه .
وكانت أمي لا تحب هذه الزيارة ولا تريدها ولأنني قريبة منها كانت تقول لي أنه يوم ثقيل على قلبي .
كنت أحزن على أمي كثيراً .وكم كنت اتمنى أن أراها سعيدة مثلنا برؤية أبي .
وبعدما كبرت وتزوجت تفهمت شعور أمي ومعنى أن تعطي بكل ما أوتيت من قوة في الإخلاص والحب والتفاني ويقابل عطاؤك بالنكران وكأنك لم تفعل شيئاً 😔
فهمت معنا أن يسحب من تحت قدميك بساط الأمن والأمان والاستقرار وتقف في حيرة من أمرك .😔
قامت امي بتربيتنا علي اكمل وجه حتي حصلنا علي اعلي الشهادات فانا طبيبه واخي مهندس وقد تزوجنا وحصلنا علي مناصب مرموقه وتكفلنا بامي وعملنا علي اسعادها وتعويضها عما عانت وتحملت فمهما عملنا لانوفيها حقها علينا
جعلنا الله واياكم بارين بوالدينا
اللهم اجبر خاطر كل من كسر خاطره واجبره جبرا تتعجب منه اهل السموات والأرض