رساله امى
يقول رجل قبل فترة خرجت
مع امرأة غير زوجتي وكانت تلك الفكرة فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها :-
أعلم جيداً كم تحبها وتحبك وتشتاق لكَ
أن المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتاً معها هي أمي التي ترملت منذ 19 سنة
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية
3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
فسألتني امي :- هل أنت بخير..؟
فقلت لها :-
نعم أنا بخير ولكني أريد أن أخرج معك
يا أمي فقالت بتعجب.!!
نحن فقط؟
فقلت لها نعم
فقالت لي :- كم أتمنى ذلك وفي أحد الأيام وبعد العمل مررت عليها وأخذتها وعندما وصلت كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي لها قبل ۏفاته
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني
فذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ
تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير
أجبتها والدموع في عيني.
حان الآن موعد تسديد شيء من دينك
يا امي ارتاحي أنت يا أماه
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء قصص
قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت
إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها
قالت :-
أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى
مكتوبة بخطها :-
بني لقد دفعت الفاتورة مقدماً لاني أعلم أنني
لن أكون موجودة لقد دفعت العشاء لشخصين لك و لزوجتك لأن تلك الليلة كانت اجمل ليلة عشتها في حياتي أحبك ياولدي
اللهم بارك في اعمار والدينا الاحياء واحفظهم وارحم من ماټ