كان يليق بى وانا خلقت خصيصا اليق به
عندما تزوجت بقيت فترة كبيرة وفي داخلي خوف من البيت الجديد لا أنام جيداً ، و أخجل أن أنام نومتي الطبيعيه أو أن أكل على طبيعتي أمامه أو أدخل الحمام حتى
في اليوم الثاني للزواج زارنا أهله ،
جلسوا فكان من المفترض أن أطبخ فدخلت المطبخ لتجهيز الأكل، وجدته قد دخل خلفي وأخرج العصير وصبه في الكؤوس وأخذ الصينية وخرج
وعندما همت أخته التي كانت على سفر لرؤية المنزل من الداخل ، قال لها ثواني ودخل ليتأكد أن المنزل نظيف ، ورتب غرفة النوم بسرعة لأنهم كانوا قد جاؤوا باكراً
ونظف أي شيء رآه أمامه ، ثم خرج وقال لها تفضلي
كانت حرارتي ترتفع دائما وأغلب الوقت أعاني صداع "نصفي" ، لما شعر أني تعبت وبدأت أمسك رأسي وأنا واقفه في المطبخ دخل فأبعدني عن حراره المطبخة ووقف مكاني وقال لي " اشرحي لي وأنا سأعمل "
لم يخجل من أمه التي دخلت علينا فجأه فوجدتني واقفه أعد السلطه وهو يحمر الأرز ، ضحك أمامها وقالها " إبنك اصبح سيدة بيت شاطرة" ، قالت له "في بيتنا لم تكن ترضى أن تنظف مكانك حتى" ضحك في وجهها وسألني " أضع المزيد من الحساء أم هذا يكفي !؟"
وضعت الأكل وكنت أرتدي عباءة "استقبال" شعرت بالإحراج و إنا أقف في المطبخ لكني لم أكن أشعر بشيء غير أنني متعبة جدآ
أستأذنهم لأخذي ، دخلت الغرفة فوجدته ماسكا فستانا بين يديه
"هذا الفستان أحلى عليك ، البسيه " انتظرني إلى أن جهزت نفسي وخرجنا سويا وجلس بجانبي ، بعد انتهائناا ، حمل معي الأطباق وتأكد أن صداع رأسي قد خف قليلا
تشاجرنا مع بعض مرة وكنت أجهز حقيبتي لأقصد بيت أهلي ، كنت جالسة في الغرفة ابكي وقد أغلقت الباب على نفسي
طُرِق باب المنزل وكان أخوه وزوجته قد قدموا لزيارتنا ، فتح الباب لهم وجلس معهم ودخل إلي فطلب مني الخروج للترحيب بهم و ألا أشعرهم أننا متخاصمان
مسحت دموعي وضبطت نفسي وخرجت مبتسمه في وجوههم وجلست معهم ، جلس بجانبي وجعل يمازحني وكان يوجه لي الكثير من الكلام لأرد عليه ويضع يده على كتفي ويبتسم لي
تركني جالسة معهم ودخل فأفرغ الحقيبة ، وأكتشفت بعدها أنه من اتصل بأخيه وزوجته وعزمهم إلى بيتنا لكي يستطيع مصالحتي بهذه الحجة لأني كنت مصممة على الرحيل
وصراحة لا يوجد إنجاز أكبر من أن تختاري شخصا صحيحاً لا تهونين عليه ويجيد تعظيمك أمام الناس ويضع لك الأعذار
"كان يليق بي، وأنا خلقت خصيصآ لأليق بهِ."