قصتى مع شقيقتى
يقول احدهم ....
طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض إلى منزل شقيقتي ورغم أني حاولت التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة أصرت على طلبها وهذا ما جعلني أستسلم لها في الأخير فتوجهت نحو منزلها بعد ان أعلمتها والدتي عبر الهاتف مسبقا" بقدومي والأمر_الغريب أني لم أزر منزلها منذ زواجها وهذا بحجة إقامتها مع أهل بيتها في منزل مشترك وبسبب ثقل الأغراض التي نقلتها اضطررت الى دخول منزلها بنفسي لأول مرة حتى أضع ما جلبته في غرفتها
" فتقول الأخرى: " هذا أخوك؟!
لم نره من قبل !!!
" فردت " مشغول في عمله المسكين لا يرتاح أبدا"
كم شعرت بالسوء حين سمعت محاولاتها في تبرئتي من تهمة الإهمال الذي أقدمه لها كل يوم في عدم زيارتها و الإطمئنان عليها بينما ظلت هي تحاول الدفاع عني بأعذار واهية لا أساس لها
حاولت الرفض فلمحت دموعا" تجمعت في عينها فتيقنت أني لو ذهبت لأنفجرت بعد مغادرتي بالبكاء، فكأنما كانت تقول ليأ أنت لا تأتي مطلقا" وعندما أتيت تذهب بهذه السرعة ؟!
ألا يهمك أمري مطلقا !؟"
تنهدت موافقا"على دعوتها حينها أتصلت بزوجها مدعية سؤالها عن تأخره وهي فعلت ذلك فقط لتخبره عن زيارتي كانت تخبره بلهفة ولو استطاعت لأخبرت كل الجيران و الأهل بذلك من فرط سعادتها
لم أحظى باستقبال كهذا في حياتي،...
هل هي مكانتي الكبيرة عندها؟
كانت فرحتها كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول انتظار،...
واهتمامها كأم تحاول تعويض ابنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة....
غادرت بيتها بعدها وأنا صغير جدا" صغير كطفل ولد للتو،... فأنا لا أستحق كل ذلك الكرم والسعادة،...
كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لي وأنا الذي دفنتها منذ سنوات في مقپرة الاهمال و النسيان.
ودعتني وكلها خوف أن تكون آخر زيارة مني لها
فظلت تقول: عد لزيارتي مرة أخرى عد لزيارتي رجاء عد يا أخي فأنا أنتظرك"
إياكم وقطع الأرحام فقاطع الرحم قاطع لله
صلي علي نبي الرحمه محمد صلى الله عليه وسلم