الأحد 24 نوفمبر 2024

عزومة عشاء

موقع أيام نيوز

قصة جميلة ومؤثرة وراقت لي 
يقول رجل قبل فترة خرجت
مع امرأة غير زوجتي وكانت تلك الفكرة فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها 
أعلم جيدا كم تحبها وتحبك وتشتاق لك 
أن المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتا معها هي أمي التي ترملت منذ 19 سنة
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 
3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادرا

وفي يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء
فسألتني امي هل أنت بخير.. 
فقلت لها 
نعم أنا بخير ولكني أريد أن أخرج معك 
يا أمي فقالت بتعجب.!!
نحن فقط 
فقلت لها نعم 
فقالت لي كم أتمنى ذلك وفي أحد الأيام وبعد العمل مررت عليها وأخذتها وعندما وصلت كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي لها قبل ۏفاته
ابتسمت أمي كملاك وقالت 
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني
فذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ 
تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين 
وقاطعتني قائلة 
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير 
أجبتها والدموع في عيني. 
حان الآن موعد تسديد شيء من دينك 
يا امي ارتاحي أنت يا أماه
تحدثنا كثيرا أثناء العشاء قصص
قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت 
إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها 
قالت 
أوافق أن نخرج سويا مرة أخرى 
ولكن على حسابي فقبلت يدها وودعتها وبعد أيام قليلة ټوفيت أمي بنوبة قلبية وقد حدث ذلك بسرعة كبيرة حيث لم أستطع عمل أي شيئ لها وبعد عدة أيام وصلني من المطعم الذي تعشينا به أنا وأمي ورقة مع ملاحظة 
مكتوبة بخطها 
بني لقد دفعت الفاتورة مقدما لاني أعلم أنني 
لن أكون موجودة لقد دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك لأن تلك الليلة كانت اجمل ليلة عشتها في حياتي أحبك ياولدي
همسة للجميع
سيرحلون يوما ما بأمر ربنا 
فتقربوا لهم قبل ان تفقدوهم 
وان كانوا رحلوا فأدعوا وترحموا لهم
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا 
اسأل الله العظيم ان يجعلني وإياكم من البارين بوالديهم..
لو أمك عايشة اكتب الحمد لله
ولوراحلة اكتب رحمها الله.