زائر منتصف الليل
قصه حقيقيه حدثت قبل نصف قرن .
يوم من ايام 1954 ممطر والسماء مليئة بصوت الرعد واضواء البرق المخيفة، وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل كان هناك رجل يمشي وحيدًا في طريقه وهو خائڤ ويشعر بالبرد الشديد،
يبحث عن منزل يلجئ إليه حتي يدفئ ويبحث عن شئ يأكله.. مشى الرجل كثيرًا إلي أن وصل إلي منزل كبير جدًا بدا عليه من الخارج أنه مهجور، اقترب الرجل من باب المنزل بحذر ثم دق الجرس عدة مرات، فخرج له رجل يقول: ماذا تريد أيها الغريب ؟
رد الرجل: أنا تائه واشعر بالبرد الشديد وجائع ، فهل يمكنك أن تضيفني هذه الليلة وسأذهب بمجرد طلوع الشمس صباحا ؟
قال الرجل: تفضل.. دخل الغريب إلي المنزل فشعر بالطمأنينة والدفئ، غاب صاحب المنزل قليلًا ثم جاء وهو يحمل له القهوة الساخنة والأكل، وجلسوا معًا يتحدثان.
في اليوم التالي استيقظ صاحب المنزل واتجة الي الغرفة التي ترك فيها الغريب في الليلة الماضية فلم يجده، بحث عنه في جميع غرف المنزل ولكن لم يجد له أى أثر، فقال الرجل في نفسه: من المؤكد أن الرجل قد شعر بالخجل وذهب باكرًا قبل أن استيقظ من نومي..
في ذلك اليوم كان صاحب المنزل مدعو لزيارة متحف صور أثرية قديمة جدًا جدًا من آلاف السنين، ذهب الرجل إلي المتحف وأخذ ينظر بين الصور ويتأمل التراث الرائع، ولكن بين الصور وجد شئ عجيبًا جدًا،
جعله يتوقف في مكانه مدهوشًا، لقد وجد بين الصور صورة الرجل الذي نام عنده الليلة الماضية، أتجة الرجل سريعًا إلي أحد القائمين علي المعرض وسأله: من هذا الرجل ؟ فأجابه:
هذا الرجل مېت من أكثر من 20 عام، فقال الرجل مصدومًا: كيف هذا ؟ لقد زارني أمس في منزلي ونام عندي الليلة الماضية، فقال المسئول في بساطة بدون اهتمام: من المؤكد أنه شخص يشبهه لا أكثر وقد اختلط عليك الأمر،
أصر الرجل علي كلامه فهو متأكد تمامًا من شكل الرجل وحتي هناك علامة علي وجهة قد لاحظها بالأمس وهي موجودة في الصورة بشكل واضح.
تحت الصورة وجد الرجل مكان صاحب الصورة المدفون منذ أكثر من 20 عامًا، ذهب الرجل مسرعًا إليه ليعرف حقيقة ما يحدث وقد تمكن منه الخۏف، عندما وصل إليه المقصود وجد مفاجأة لم يكن يتوقعها.
حيث وجد البالطو الذي اعطاه اياه بالامس موضوعا بجانبه،فقام باخذ اسم صاحب وبدأ بالبحث عن عائلته.
بعد ان وصل الى عائلته وسألهم عن ابنهم،اخبروه بانه ټوفي منذ 20 عاما في حاډث سير عندما كان برفقة والديه وتعرضوا لحاډث سير.
ټوفي هذا الرجل وبقي والديه على قيد الحياة،فاخبرهم الرجل بقصته وماذا حدث معه.
بعدها عرف بان الاهل كانوا مقصرين في زيارة ابنهم وفي الدعاء له،فقام باصطحابهم في اليوم الثاني الىه فوجدوا الزهور قد يسبت منذ سنين ، فطلب منهم ان يزوروا ابنهم وان لا ينسوه من الدعاء وان ما حدث معه كان اشارة لهم لانهم قد اهملوه كل هذه الفترة.