قصة الحطاب والجن
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قصة وعبرة
يحكى عن حطاب يسكن بإحدى القرى النائية وفي كل صباح يقصد الغابة فيقطع ما إستطاع من الحطب ثم ينزل به للسوق فيبيعه ويطعم بثمنه زوجته وأولاده وفي أحد الأيام وصل إلى الغابة ولما رفع فأسه ظهر له جن له لحية بيضاء وقال له إنك تزعجنا بحضورك فكف عن قطع هذه الأشجار وابتعد من هنا !!! أجاب الحطاب ومن أين نأكل أنا وزوجتي وأولادي أطرق الجن قليلا وقد أخذته الشفقة على الرجل المسكين ثم نظر إليه و قال أنا أعوضك عن الخشب
إنتظر زوجها حلول الليل ثم جاء وتسلق السور الخشبي و أخذ الشاة ووضع مكانها واحدة لها صباغ أبيض وأصفر وبعد أن إطمئن أن جاره لن يفطن لشيئ رجع إلى الدار وأخفى الشاة في الصباح لما وضعت إمرأة الحطاب الجرار وأرادت ملئها لبنا وسمنا كما تعودت أن تفعل لكن لم تجد سوى قدر يسير من اللبن كأي شاة أخرى وحين أخبرت زوجها جاء يجري ثم نظر إليها مليا وصاح هذه ليس لنا لقد سرق أحدهم الشاة !!! هل أتى إليك أحد البارحة فقصت عليه ما حدث مع جارتها فقال لا يوجد غير جاري فهو شخص لئيم ثم ذهب و اشتكاه للقاضي فحضر الجار وقال له هذا مچنون فهل سمعتم يا فضيلة القاضي عن شاة تعطي لبنا وسمنا فقال للحطاب لا أريد أن أراك مرة أخرى أمامي هل فهمت وإياك أن تقلق جارك مرة أخرى وإلا عاقبتك بشدة رجع الحطاب حزينا إلى داره وصار ينفق مما عنده من مال حتى نفذ ثم باع الجرار والحمير ولم يبق معه شيئ وإشتد بصبيانه الجوع في الصباح رجع إلى الغابة وهو يحس بالخجل من نفسه وأخذ يضرب بالفأس في جذوع الشجر فأتاه الشيخ وقد لاح على وجهه الڠضب وقال له ألم نتفق على أن لا تعود هنا أجاب الحطاب في يأس لقد إحتال علي جاري و سرق الشاة التي أعطيتني إياها ولم آتي إلى هنا إلا بعد ما جعت أنا وعيالي فعدت إلى صنعتي !!! قال الشيخ خيرا إن شاء الله خذ هذا المكيال وإذا وضعت فيه الحصى تحول إلى فضة والخير