الملك والأسير
"الكذب الذي يجر من وراثه نفعاً خير من الصدق الذي يشير فتنة "
قصة تنطبق عليها تلك الحكمة
👈يحكى أن ملكاً أمر پقتل أسير, ولما عرف ذلك المسكين أنه هالك لا محالة, أخذ يشتم الملك بلغة غريبة, وينال منه بأقذع الألفاظ .
👈ومما هو معروف أن كل من يقطع أمله من الحياة لا يبالي أن ينطق بما ينطوي عليه فؤاده .
◀️فسأل الملك عن معنى ما يقول, فأجابه أحد الوزراء وكـان مـحيباً للخير: أيها الملك
⏪️إنه يقول: -
«والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس » فأشفق الملك على ذلك المسكين وأمر بإنقاذه مـن مـخالب المنون .
وكان في المجلس وزير بينه وبين زميله خصومة،
⏯️فقال: -
لا يليق بأمثالنا معشر الوزراء أن يتكلم أحدنا بحضرة الملك إلا بالقول المستقيم, وإن هذا الأسير شتم الملك بما لا يليق, فاكفهر عندئذ وجه الملك من كلامه
إن ما ترجمه لي خصمك وإن كان كذباً إلا أنه لقي عندي قبولاً أكثر من صدقك،
لأن ذلك الكذب كان منه لغرض نبيل، وهذا الصدق جاء منك منطوباً على اللؤم،
وقديماً قالت الحكماء: -
👌"الكذب الذي يجر من وراثه نفعاً خير من الصدق الذي يشير فتنة "
سعدي الشيرازي