بينما ثلاثة يمشون أصابهم مطرََا فآووا الى غار
بينما ثلاثة يمشون أصابهم مطرا فآووا الى غار فانطبق عليهم وتيقنوا من المۏت
فقال بعضهم لبعض انه والله لا ينجيكم إلا الصدق
فليدع كل رجل منا بأصدق عمل في حياته
فقال الأول يارب انك تعلم انه كان عندي أجير يعمل مقابل بعض الأرز
فذهب يوما وترك أجره ولم استدل له عليع عنوان وأني عمدت إلى ذلك الأرز أجرة العامل
ولما أتاني يطلب أجره بعد مدة طويلة
فقلت له تلك الحظيرة وما فيها ملك له فساقها متعجبا من أمانتي وهو غير مصدق.
فقال الثاني
اللهم إنك كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت آتيهما كل ليله بلبن.
غنم لي فأبطإت عنهما ليلة فجئت وقد تركت أهلي وعيالي يتضوعون من الجوع
وجلست بجوار ابويا ساهرا حتى أسقيهما
فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا.
فإنفرجت عنهم الصخرة بمقدار الثلثين حتى نظروا إلى السماء
فقال الثالث
اللهم إنك تعلم أنه كانت لي إبنة عم كنت أحبها پجنون وكانت في حاجة ماسة للمال فراودتها عن نفسها مقابل المال فرفضت أن تفرط في شرفها ولكن لما دفعتها شدة الحاجة أمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها
فقمت وتركت لها المال بعدما ذكرتني بالله فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم الثلث الأخير من الصخرة
فخرجوا ببركة الصدق مع الله
الاثر نقله فتح الباري شرح صحيح الأمام البخاري
هذا يؤكد يا سادة أن الدعاء والتوسل إلى الله بأحب الأعمال يفرج الكروب ويمحو الذنوب
داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير خاتمتنا أن نلقاك وانت راض عنا
اللهم ارزقنا قبل المۏت توبة وعند المۏت شهادة وبعد المۏت جنة ونعيما
صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم