قصه انا مهندسة وقد تم تعييني في مكان مرموق كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قالت امرأة تحكي قصتها
انا مهندسة وقد تم تعييني في مكان مرموق
تقدم للزواج مني زميل من زملائي في العمل
أنا شخصية عقلانية .. ولست عاطفية
بحثت مع أمي ظروفه
ميسور الحال .. والداه محترمان.
تم الزواج .
أغرقني بمشاعره .. التي لم أعرف كيف أستقبلها
أنا شخصيه عقلانيه .. ومنهجيه .. أما هو فشخص عاطفي جدا لدرجة البكاء أحيانا.
هي ووالدها .. يحبان الأحضان .. والحركة .. ومتكلمان .. ويتحركان دوما. وليسا عقلانيين .!
وكنت أكره ذلك.
ثم أنجبت ريهام .
مثلي تماما عقلانية تتحدث بحساب .. أشعر معها بالارتياح. بصراحة أعترف أني کرهت من داخلي شخصية رقية .. لكن .. كان عندي أمل تتغير .. لكثرة الانتقاد وتتحول لشخص هادئ.! لكن ما حدث هو أنها بقيت حركية....لم نتفق على شئ. كنت اكره ذلك!
كنت دوما أقارن بين ريهام العاقلة وبين عشوائية الأخرى .. أو بالأحرى .. بين رزانة ريهام وتهور رقية
زوجي كان يميل لرقية .. وكان يصفني بالجفاء العاطفي.
كنت أرتقي في عملي. سعيدة.
لكني لاحظت مع تقدم البنات بالسن ميل رقية إلى أبيها وحضنه وتباعدها عني وكرهها لانتقاداتي
أما ريهام فهي مريحة وعاقلة.
وكانت رقية بالإعدادية .. وريهام سادس ابتدائي
شعرت أن سهما اخترقني
رحيل الزوج بالفعل عصيب تذكرت جفائي معه ..
وشعرت بحړقة قلب .. لكن ....رقية مڼهارة تماما وبعد الاڼهيار مندفعة ومتهورة وتشعر أنها بلا ضابط ولا رابط. وريهام حزينة.
فوجئت ان رقية .. دوما في انعزال ..وتتباعد عني وعن أختها. أصرخ في وجهها .. تصرخ في وجهي!!!!
كنت كالمچنونة .. أبحث عنها .. إلى أن كلمني والد صديقتها وأخبرني بوجودها مع ابنته وزوجته.
بكيت بحړقة .. ربما أكثر من يوم ۏفاة زوجي !
ما الذي ينفر هذه البنت مني
أنا محددة حازمة صارمة لكن لست طويلة اللسان ولا أضربها .. إلا نادرا......!!
طلب والد صديقتها أن يراني ويتحدث معي. هو طبيب نفسي قال لي أن رقية محبة أحضان
وأنها تفتقدني وتشعر بكراهيتي لها وتفضيلي لريهام عليها. قلت له طبيعي لأن ريهام أعقل
قال لي جملة عجيبة رقية مختلفة عنك .. أحبي اختلافها أولادنا ليس من الضروري أن يشبهوننا....!
الحياة تحتاج الجميع
شعرت بالضيق الشديد
قلت للطبيب أحبها والله لكن ... قاطعني ابنتك مختلفة الطباع عنك هذا ليس سوءا فيها ..
لم اقتنع ! وعادت فأعطيتها محاضرة طويلة في الأدب .. وبكت كثيرا
لاحظت بعدها انها أصبحت أكثر انعزالية .. ساكتة دوما تحتضن ذكريات أبيها
ريهام مريحة وتفهمني
وأفكر دائما
ما فائدة هؤلاء العاطفيين أنهم عبئ على العقلانيين
هي وأبوها الله يرحمه شخصيات مريعه.!!
مضت حياتنا