دخل المسجد سارق وخرج امير
دخل سارق فخرج أمير:
كان هناك ملك عادل ليس له أبناء سوى بنت واحده، وكان هذا الملك قد كبر في السن ويريد أن يزوج ابنته لمن يرعاها ويحفظها من بعده بالإضافة لأن من يستزوج ابنة الملك يسصبح ملك البلاد بعده، فكر الملك كثيرا واحتار في أمر من سيقبل به زوجا لابنته الوحيدة، إلى أن نادي رئيس الحرس فجأه وأمره أن يذهب إلى المسجد القريب وينظر فيه هل هناك أي شاب يصل ويتقرب إلى الله في هذا الوقت المتأخر من الليل، فبالطبع من آثر العبادة والقيام بين يدي الله على أن ينعم بنوم هنيئ في هذا الوقت فسيكون أمينا ويرعي ابنته ولن يؤزيها حتى لو كرهها.
دخل رئيس الحرس والحرس إلى المسجد الذي كان بابه مغلقا وتعجبوا حينما وجدوا هذا الشاب واقفا يصل، كيف جاء هنا؟ وكيف دخل؟ فقال رئيس الحرس يبدو أن شوقه للصلاة جعله يتسلق جدران المسجد لكي يختلي بربه في ظلامت الليل ويناجيه يا له من شاب عابد تقي، وما أن أنهي الشاب صلاته حتى بدأ غيرها ولما شعر بالحرس مازالوا واقفين استمر في صلاته وما كاد ينهي واحدة حتى يبدأ الأخرى فتعجب الحرس ورئيسهم من كثرة صلاته وعبادته، فأمر رئيس الحرس جنديين أن يقفوا جواره وما أن ينتهي من صلاته حتى يحضروه فورا قبل أن يبدأ في غيرها وقد فعلوا ثم أخذوه للملك، حكى رئيس الحرس والجنود للملك ما رأوه من صلاة هذا الشاب فففرح الملك فرحا شديد وقال هو ذالك المختار الذي سوف أزوجه لابنتي، ادخل الشاب على الملك وهو يرتعد خوفا إلى أن أخبره الملك بقصته وأنه قرر أن يزوج ابنته لمن يجده يصل في المسجد فصعق الشاب وأجهش بالبكاء وقال رحماك يا رب دخلت بيتك سارقا فأخرجتنى بعفوك وكرمك أميرا.