الجارة الحسوده
كان زوجان يعيشان حياة كريمة وسعيدة وكان الحب الصادق يجمع بينهما ، الزوج يعمل في النهار والزوجة تقوم بواجبها في المنزل بكل بهجة وسرور وكل مساء تحظر العشاء وتتزين بكل اناقة وتنتظر عودة زوجها
في احد الايام انتقل الى جانب منزلهم عائلة جديدة هما زوجان ايضا فاصبحوا جيران وبدأت الجارة الجديدة تقوم بزيارة جارتها يوميا ويتبادلان الاحاديث والقصص وكانت الجارة الجديدة تروي لها عن حياتها السعيدة مع زوجها كيف يلبي كل حاجاتها وكل يوم يعود لمنزله مليئا بالهدايا وكل فترة يشتري لها مجوهرات ثمينة ليعبر عن حبه لها وانه يعاملها كانها اميرة الاميرات
وهي في طريقها سمعت صړاخا من منزل جيرانهم الجدد فتبين لها بعد ايام ان زوج جارتها الجديدة ېعنفها ويضربها دائما وكان مدمنا على الكحول وكلما عاد لمنزله مخمورا يقوم بضربها واهانتها وأن كل القصص التي كانت ترويها لها ما كانت الا اكاذيب فقط لاغير والمجوهرات التي كانت ترتديها مزيفة ترتديها فقط لتثير غيرتها
العبرة ان الحسد احيانا يأتي عبر قصص وروايات واخبار مزيفة او عبر نصيحة فخطيئة أدم عليه السلام كانت نصيحة من إبليس
فكم من علاقات زوجية تحولت الى چحيم وانتهت بان يكون الاولاد ضحاېا وكم من البيوت ذهبت للخړاب بسبب نصائح وملاحظات وارشادات الغير
وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} } [الحجرات 6]