الأحد 24 نوفمبر 2024

يقول طالب جامعي ..؟ كان والدي يعمل حارس كامله

موقع أيام نيوز

يقول طالب جامعي ..؟ كان والدي يعمل حارس أمن في الجامعة اللتي كنت ادرس بها .ولكن كانت فترة دوامة فترة مسائية ، حيث يقوم طوال المساء في حراسة حرم الجامعة حتى الصباح .ويأتي موظف أخر ويستلم المناوبة ؟

لقد كانت حالتنا المادية شبة لابأس حيث.  ينفق والدي كل راتبة الشهري ما بين ٳجار البيت وديون ومصاريف جامعتي وغيرها من الأبواب اللتي تتفتح في كل نهاية الشهر ؟

وفي أحد الأيام حصل تغير في فترات زمن المداومة بين حراس الأمن .وأصبح والدي يداوم في فترة الصباح. لقد كان يذهب الى الدوام قبلي بنصف ساعة.  لم يكن ينتظرني لكي أرافقة في الطريق ..

 



 

 

وكان عندما يراني في ساحة الجامعة ، يختفي من أمامي وكأنه يتهرب مني فشعرت بالحيرة عن ما يفعله والدي ولماذا  يتهرب عندما يراني أقبل ٳليه .. وكنت أسله في المنزل  عن السبب الذي يجعله يتهرب مني في الساحة ولكن لم يجيب على سؤالي ، فتجاهلت الأمر وتابعت يومي بشكل طبيعي ؟

وفي اليوم التالي ..بحثت عنه في ساحة الجامعة وعثرت عليه يجلس تحت شجرة فأقتربت منه وجلست بجانبة. ، ولكن شعر بالأنزعاج وطلب مني الرحيل ، فقلت له ؟ لماذا أنت مرتبك وتشعر بالقلق ولماذا تطلب مني الرحيل ؟

 

 

فقال لي ؟ أذهب قبل أن يراك أحد زملاءك ويعلم أنني والدك ،حتى لا تتعرض لتنمر والسخرية لأن والدك يعمل حارس أمن في الجامعة ؟

أنسحبت من جانبه بهدوء وذهبت الى مكان خالي. وبدأت بالبكاء. لقد كان والدي يتهرب من قربي بسبب وظيفته ويخشئ علي من سخرية الطلاب . لقد كان يرى الأباء يأتون بأبناءهم الى الجامعة وهم يقودون أفخم السيارات ويرتدون أجمل الملابس الغالية ، وهذا ما جعله يشعر بلأحراج ؟

تابعت تعليمي بجدية وأجتهاد حتى جاء موعد تخرجي من الجامعة وأجتمع الكثير من الناس وأولياء الطلاب وبدأت الأحتفالات ، 

وكان جميع الطلاب يجلسون بالقرب من أباءهم وأمهاتهم ..وكنت أنا أجلس بمفردي، ولم تكن أمي موجودة في الدنياء . نظرت الى نهاية المسرح وجدت والدي يقف بين المدرجات يقوم بواجبه ، 
 



 

ذهبت أتوسل ٳليه لكي يبقئ بالقرب مني مثل بقية الطلاب ولكن رفض ورأيت الدموع تتساقط من عيونه ؛

 

فعدت الى مقعدي وأنا أحسس دموعي. وبعد قليل جلس بجانبي أحد المعلمين ..وقال لي ؟ أن هذا اليوم هو أسعد يوم بالنسبة لجميع المتخرجين ، ولكن لماذا لا أرى السعادة في وجهك ، لماذا لا تبتسم مثل الأخرين ..

فلم أستطيع أن أمسك مشاعري فقلت له ؟ هل ترى ذلك الحارس الذي يقف في نهاية المدرجات ..
فقال ، نعم
فقلت له " ٳنه والدي. وهو يشعر بالأحراج بسبب وظيفته ، فطلبت منه أن يجلس بجانبي ويشجعني  في أجمل لاحظة في عمري ولكن رفض ، فكيف تريد مني أن أبتسم ، وهناك  يقف والدي مستديراً لي ظهره ويبكي مټألماً ، ثم أنفجرت بالبكاء ، " فقال لي المعلم ؟ لا داعي للحزن والبكاء اليوم ،أمسح دموعك وأبتسم ؟

 



 

 

ذهب المعلم وبعد لحظات ..ألقئ مدير الجامعة خطاب عن النجاح وماشابه " وفي نهاية الخطاب ..طلب من والدي أن يتقدم الى المسرح ؟.. تفاجأت لقد طلب المدير شخصياً من والدي ان يتقدم الى المسرح ..تقدم والدي وجلس بجانبي فقمت بمعانقته وأنا أبكي فرحاً وشعرت بالسعادة ،

ثم صعدنا جميعنا الى المنصة وأستلمنا شهادة تخرجنا ..وبعد قليل تم تكريم والدي أمام جميع الحضور وشعرت بالفخر كون والدي يعمل في عمل بسيط ؟

وبعد أيام ألتقيت بالمعلم الذي تحدث معي في تلك اللحظة الذي وجدني فيها أبكي ..فقلت له ؟ ماذا فعلت حتى جعلت المدير شخصياً يقوم بتكريم والدي أمام جميع الحضور ..حيث كان يوجد الكثير من الأباء المشهورين والأغنياء ؟

فقال لي ؟ لم أفعل شيئ ، أقتربت من المدير. فشرحت له عن قصة والدك وقلت له هل ترى ذلك الحارس هناك. فقال ، نعم ما الأمر؛؛ فقلت له ، هل ترى ذلك الشاب الذي يجلس وحده ويبدو حزيناً ..أجاب المدير ، نعم أرى لماذا تخبرني بذلك..
فقلت له ؟ أن ذلك الحارس والد ذلك الطالب وهو يشعر بالخجل والأحراج كونه موظفاً بسيطاً .ويرفض أن يقف بجانب ٳبنه في هذا اليوم الجميل ،، فقرر المدير أن يكرمة أمام الحضور لأنه يستحق ذلك .يجب على مجتمعنا أن يشعر بالخجل والأحراج ، وليس والدك والكثير من الناس الذين يعملون في مثل هذه الاعمال للحصول على لقمة عيشهم ؟..