يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن..كامله
#قصة_وعبرة ,
يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن.. فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته_الغريبة.. وفي كل يوم كانت سلعته تزداد رواجاً ..
و ذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم_مصلح
فأدهشه إقبال الناس على الدجال .. وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع قطع من أراضي الجنة.. ويمنح سندات تمليك بذلك .. ومن ماټ ومعه هذا السند.. دخل_الجنة وسكن الأرض التي اشتراها هناك .
وفي النهاية اهتدى الرجل الحصيف إلى حل عبقري..
تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له: كم سعر القطعة في الجنة ؟ فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار..
استغرب الرجل ثم قال:
خذها_بدون_مقابل..
فقال الحكيم: كلا.. لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك.. وتعطيني سنداً بذلك.
فقال:
فقال له الحكيم: فإنْ أردتُ شراءها كلها؟
فقال الدجال: عليك أن تعطيني 400 دينار.
وفي الحال قام الحكيم بدفع 400 دينار إلى الدجال.. وطلب منه تحرير سند بذلك..
وأشهد عليه_عدداً كبيراً من الناس..
اشتريتُ جهنم كلها.. ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها..
فقد صارت ملكي بموجب هذا السند..
أما أنتم فلم يتبقّ
لكم_إلا_الجنة.. وليس لكم من سكنٍ غيرها سواء اشتريتم قطعاً أم لم تشتروا.!!
قال_الراوي: قصصتُ هذه القصة على رجل حكيم كبير السن فقال لي: وهل تعجب من هؤلاء الناس؟.
فقلت: نعم،
فقال: أغلبنا يمثل مستوى تفكيرهم.. غير أنهم أفضل نيةً منا!!..
فقلت : كيف ؟
فقال : مَنْ يشرب الخمر هل يجدها_ملقاة_على الطريق أم يذهب لشرائها بماله الخاص؟! .
فقلت: بل يشتريها بماله_الخاص .
فقال: ومن
بينما نترك_الصلاة_والصيام
والذكر والقرآن.. وغير ذلك من العبادات.. رغم أننا لا ندفع شيئاً من جيوبنا.. ولا نقبل أن نشتري_الجنة
بأرخص_الأثمان
وأيسرالأعمال..
فمن أصلح هم أم نحن ؟؟
فأطرقت نظري إلى الأرض سائلاً الله أن يجعلني ممن يسعون إلى نيل رضا الباري عز وجل بالأفعال والأقوال .. وما رزقني الله من مال..
قصه_توقفت_عندها كثيراً.. وأدركتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كلُّ أمتي يدخلون الجنةَ إلا من أبى .
قالوا : يا رسولَ اللهِ ، ومن يأبى ؟ قال :
من_أطاعني_دخل_الجنةَ ، ومن عصاني فقد أبى " ..