رواية البريئة كاملة الفصول بقلم Lehcen Tetouani
نظر الي فمسك يدي
ووضعها على موضع قلبه مباشرة وقال لقد كان وجودك معي بهذا المنزل كافيا لأعلم إنني مازلت على قيد الحياة فما بالك بقربك اتشعرين بالنبض هنا بقلبي
استغربت كلامه وخفق قلبي بشدة فقلت متوترة نعم عمر أشعر به أنه يخفق بسرعة كبيرة الأن لكن لماذا تسألني
فقال هذا النبض عاد بوجودك أنت بدعواتك وبك
اشعر انني بت في أمس الحاجة لقربك
لقد ازلتي عن قلبي ثقل كبير
ارجوكي أقرئي لي على رأسي قليلا من القرآن حتى أنام على طمأنينة صوتك الذي اعتدت أن أسمعه ليلا وأنت ترتيلينه بصوت عالي من كل يوم
كنت اسمعك رغم إني لست بغرفتك لقد اعتدت النوم على صوتك منذ مدة دون علمك متعب أنا من فرط الشعور فلا تتركيني
فقلت مطمئنة له لن اتركك بعد الآن ياروحي هيا نم مطمئنا لا عليك أنا بجانبك
وأخذت اتلو عليه بعض الآيات حتى هدأ ونام بعد هذا الجهاد بالبوح لي الذي كلفه الكثير من الشجاعة وكأنه جنديا بساحة حرب نال القتال من صلابته كطفل صغير انهكه البكاء وأنا اراقب بصمت وحب ملامحه لأول مرة بعد شهرين وعن قرب
لاستيقظ الفجر على قبله من عمر على جبيني لأول مرة ردت لي روحي يحمل بحر بين يديه يلاعبها عدلت من نومتي وألقيت عليه لحسن التواهي تحية الصباح الأجمل منذ دخولي هذا البيت فاعتذر مني على ماحدث ليلة البارحة وتعبه
لكن عمر يتوعد لذلك الشاب سرا بيننا الذي علمنا بوصوله بالغد صدفة من موظف بالمطار مقرب من عمر
رغم إني هذا الأسبوع بكامله كل ليلة أطلب منه أن لايتسرع بشيء حتى لايقضي باقي شبابه مسجون
وفي صباح اليوم التالي استيقظ عمر مبكرا كان مازال ينام على الأريكة كعادته وهم بالخروج
كنت بغرفتي فشعرت بذلك إذ لم أنم طيلة الليل من أفكاري
فلحقت به الى أول الدرج وناديته كان قد نزل على الدرج للأسفل
رفع نظره باتجاهي صباح الخير لاتقلقي انتبهي لبحر ولأمي لن اتأخر عليكن ومضى بنزوله مهرولا بسرعة
خرج عمر من البيت نزلت ورائه لكنه ركب السيارة ومضى
لا أعلم مايخطط له أصابني التوتر lehcen Tetouani
ركضت لغرفة الجدة حملت بحر بين يدي واجهشت بالبكاء استيقظت الجدة على صوت بكائي مابك ابنتي هل أنت وعمر بخير قلت لها بخير يا أمي
لاشيء فقط اشتقت لبحر سأخذها لأغير لها واحممها واعطيها الحليب حالا اكملي نومك يا أمي
أخذت الصغيرة وصعدت لشقتي وضممتها بشدة
واتمتم يارب لطفك ولازمت دعائي له كل طيلة فترة غيابه
كان يريد أن يقابله بعيدا عن البيت حتى لا تعلم الجدة فتتعب كان خائڤا أن يؤذي بحر لذلك استبق الموقف وخرج إليه إلى المطار
تعطلت السيارة التى ذهب بها عمر من أول الطريق
لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ
بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة
إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه
وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد
عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه
وقال لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي
لنكون على